ما إن انتهى دونالد ترامب من توقيع اتفاقه المزعوم للسلام في المنطقة والذي كان عنوانه ايقاف الحرب في غزة، حتى بدأ بالحديث عن توسيع اتفاقيات التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، متوقعا انضمام دول أخرى لهذه الاتفاقيات قريبا.
هذه المرة وضع ترامب السعودية كهدف رئيسي لمشروعه التطبيعي، وأشار في مقابلته مع قناة فوكس نيوز الى أن الرياض أبدت اهتمامها بالانضمام الى هذه الاتفاقيات في وقت سابق، معتبرا أنه في حال إنضمت السعودية، سينضم الجميع.
الرئيس الأمريكي كشف كذلك عن إجرائه محادثات وصفها بالجيدة جدا خلال الأيام الماضية مع دول أبدت استعدادها للانضمام إلى اتفاقيات ابراهام.
ما جاء على لسان ترامب لم يكن مفاجئ للكثيرين، فالعديد من المسؤولين الاميركيين تحدثوا في وقت سابق بأن وقف إطلاق النار في غزة سيفتح الإمكانيات لاتفاقيات إضافية في إطار اتفاقات إبراهيم، في حين نقلت قناة 'أي اربع وعشرين' نيوز العبرية عن مسؤول اميركي رفيع المستوى، أن إندونيسيا والسعودية، والجزائر، وسوريا ولبنان قد ينضمون أيضا إلى هذه الدائرة، بينما سيكون لقطر علاقات اكثر رسمية مع تل ابيب.
بالتزامن مع كلمة السر التي اطلقها ترامب للتطبيع كشفت صحيفة فاينانشال تايمز الامريكية عن مناقشة السعودية اتفاقية دفاعية مع الإدارة الأمريكية على غرار الاتفاقية القطرية الاميركية التي تعتبر اي هجومٍ قطر تهديدا لامريكا ، مشيرة الى ان الرياض تأمل في اتمام هذا الاتفاقِ خلال زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للبيت الابيض الشهر المقبل.
الخارجية الامريكية بدورها تحفظت عن التعليق على تفاصيل الاتفاق مع السعودية لكنها اعتبرت التعاون الدفاعي مع الرياض بحجر الأساس القوي لإستراتيجيتهم الإقليمية
وامام هذه التطورات المتسارعة يبقى هناك سؤال هل ستقبل السعودية بالتطبيع مع الكيان قبل إقامة دولة فلسطينية؟ وهي من وضعت ذلك شرطا لأي اتفاق مستقبلي مع تل ابيب.
اقرا ايضا..ترامب يستقبل زيلينسكي لساعتين على الغداء