وفي تصريح رسمي، أكد المتحدث باسم الحكومة الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، أن الوفد الأفغاني برئاسة وزير الدفاع الوطني، مولوي محمد يعقوب "مجاهد"، قد توجه إلى الدوحة لإجراء محادثات تهدف إلى التوصل إلى حلول مشتركة مع الجانب الباكستاني.
جاء ذلك في وقت اتهم فيه وزير الدفاع الباكستاني، خواجه آصف، أفغانستان بـ"محاربة بلاده نيابة عن الهند"، مشيراً إلى وقوع نحو 10 آلاف هجوم داخل الأراضي الباكستانية منذ عام 2021، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 3800 من العسكريين وأفراد الأمن.
وأكد الوزير الباكستاني أن بلاده طالبت حكومة كابل مراراً بالتحكم في الجماعات المسلحة الإرهابية دون أن تلقى استجابة فعالة.
من جهته، إدعى قائد الجيش الباكستاني، عاصم منير، إلى استمرار الهند في دعم الإرهاب عبر استغلال الإرهابيين في أفغانستان كمقاتلين مأجورين، وفق تعبيره.
وشهدت الأيام القليلة الماضية تصعيداً في الاشتباكات المسلحة بين الطرفين، أسفر عن سقوط عشرات القتلى من الجنود والمدنيين، بالإضافة إلى نزوح آلاف الأشخاص وإغلاق المعابر الحدودية بين البلدين.
وكانت تلك الاشتباكات قد اندلعت عقب هجمات أدت إلى مقتل جنود باكستانيين، حيث تتهم حكومة إسلام آباد حركة طالبان في باكستان بالوقوف وراء هذه الهجمات، بينما تنفي كابل تقديم أي دعم أو ملاذ للجماعات المسلحة.
في سياق متصل، قررت الحكومة الباكستانية عدم تمديد فترة إقامة اللاجئين الأفغان على أراضيها، معلنة عن زيادة نقاط الخروج لتسريع عمليات ترحيل اللاجئين. وأكدت أن أكثر من 1.5 مليون لاجئ أفغاني قد تم إعادتهم في الفترات السابقة، في ظل تصاعد عمليات الإعادة منذ سبتمبر الماضي بعد انتهاء صلاحية إقامات العديد منهم.
هذه التطورات تعكس حالة التوتر المستمرة بين البلدين، في ظل سعي الدوحة لتكون منصة لحوار يُفضي إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.