وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن طائرات جيش الاحتلال استهدفت نحو عشرين موقعًا في مختلف أنحاء القطاع، زاعمة أن الغارات جاءت رداً على إطلاق نار من جهة رفح جنوب غزة.
وقال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "حماس ستتعلم درسًا قاسيًا" على حد تعبيره، مؤكداً أن جيشه "سيتحرك بقوة ضد أهداف الحركة"، في حين اعتبر المتحدث باسم الجيش أن ما جرى "انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار"، بحسب زعمه.
من جهتها، أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، التزامها الكامل باتفاق وقف النار، ونفت علمها بأي اشتباكات في رفح، مشيرة إلى أن الاحتلال "يحاول اختلاق الذرائع لتبرير عدوانه واستمرار الحصار على القطاع".
وفي بيان صادر عنها، قالت "كتائب القسام": "نؤكد على التزامنا الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة، ولا علم لنا بأية أحداث او اشتباكات تجري في منطقة رفح، حيث أن هذه مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال، والاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لنا هناك منذ عودة الحرب في مارس من العام الجاري، ولا معلومات لدينا إن كانوا قد استشهدوا أم لا زالوا على قيد الحياة منذ ذلك التاريخ".
وأضاف بيان القسام أنه "لا علاقة لنا بأية أحداث تقع في تلك المناطق ولا يمكننا التواصل مع أي من مجاهدينا هناك إن كان لا يزال أحد منهم على قيد الحياة".
ويأتي هذا التصعيد في وقتٍ يحذر فيه مراقبون من أن استمرار خروقات الاحتلال يهدد بانهيار الهدنة الهشة ويعيد الأوضاع الإنسانية في غزة إلى مربعها الأول، في ظل دمار واسع ومعاناة متفاقمة لسكان القطاع.