وشددت مصادر قريبة من الثنائي الشيعي، في تصريحات ، على أن أي محاولة لفرض تواصل أو تفاوض مباشر مع الاحتلال هي "مرفوضة شكلاً ومضمونًا"، وأن الموقف الوطني الموحّد في لبنان يقوم على احترام قرارات الدولة وسيادتها دون المساس بثوابت المقاومة.
وأضافت المصادر أن ما يُروّج له بعض السياسيين والإعلاميين عن "حوار ضروري مع إسرائيل لتخفيف التوتر" يتعارض مع الميثاق الوطني ومع القرارات الدولية التي تؤكد حق لبنان في الدفاع عن أرضه، مشيرة إلى أن “المطلوب هو الضغط على الاحتلال لوقف خروقاته اليومية، لا مكافأته بقنوات تواصل جديدة”.
ويأتي هذا الموقف في ظل تزايد الضغوط الأمريكية والغربية على الحكومة اللبنانية، بدعوى “ضبط الوضع الحدودي”، فيما يعتبر حزب الله أن تلك الضغوط تهدف إلى تحييد المقاومة وإضعاف قدرتها الرادعة، في وقت تستمر فيه المواجهات المحدودة على طول الخط الأزرق مع قوات الاحتلال.
وأكدت الأوساط أن الثنائي الشيعي متمسّك بخيار المقاومة كضمانة لردع الاعتداءات الإسرائيلية، معتبرة أن الحديث عن أي شكل من أشكال التطبيع "يتجاوز الخطوط الحمراء الوطنية".