نحن الآن في وادي الحجير، هذه النقطه بالتحديد التي عقد فيها المؤتمر الاول للمقاومة الشعبية اللبنانية برئاسة السيد عبد الحسين شرف الدين قدس سره وكانت من ضمن الحضور قيادات مناضله مثل ادهم خنجر وصادق حمزة وايضا كان الهدف منه اطلاق المقاومة ضد الاستعمار وضد تقسيم الوطن العربي ودعما للقضية اللبنانية من خلال ما كان يتربص بها من احتلالات وامتدادات.
ونتابع طريقنا من وادي الحجير التي تربط قريتي حولا ومركبا من هذا المسار، هذا المسلك الذي شهد ايضا على العديد من المواجهات حيث عجز الاحتلال الاسرائيلي عن الاقتراب من هذه النقاط وكان عام 2006 شاهدا على محرقة ومجزرة دباباته في هذا الوادي التاريخي.
تتقاسم بلدة حولا تل العباد الشهير والذي يقيم فيه الاحتلال الاسرائيلي كبرى مواقعه العسكرية وايضا خلت الدواوير التي ابقى الكيان على احتلالها بعد وقف اطلاق النار في العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان.
وندخل الان الى بلدة حولا، هذه البلدة التي على مر التاريخ كانت عرضة للاعتداءات الاسرائيليه. في ستينيات القرن الماضي تعرضت لمجزرة مهوله راح ضحيتها اكثر من 80 مواطنا من اهل البلدة وهي ايضا من البلدات التي عجز الاحتلال على دخولها ابان المواجهات ليستغل وقف اطلاق النار ويدخل اليها بعد مواجهات لم يفلح فيها، الا انه استغل الهدنة ودخل ليترك في بيوتها تدميرا وحرقا وايضا خرابا.
هذه البلدة التي تطل من الناحية الجنوبية على بلدة ميس الجبل وايضا من الناحية الشرقية على فلسطين المحتلة وعلى ايضا هونين احدى القرى اللبنانيه السبع المحتله وتحيط بها بلدات عدة كطلوسة وبني حيان ومركبا وغيرها من القرى على الحافه اللبنانيه.
للمزيد اليكم الفيديو المرفق..