موسم احتلال يوميا في الضفة الغربية.. في مخيم العين غرب نابلس تسللت قوة خاصة إسرائيلية إلى ازقة المخيم، وفور اكتشاف أمرها فتحت النيران على المواطنين.. واستشهد الشاب ماجد داوود وأصيب اثنان آخران، وعندما حاول أهله انقاذه منعتهم القوات واعتدت على النساء، كما منعت الطواقم الطبية من نقلة أو تقديم الإسعاف له.. بعد ذلك حاصرت القوات أحد المنازل واعتقلت مطلوبا قبل أن تنسحب من المكان.
وأوضح مدير إسعاف وطوارىء الهلال الأحمر في نابلس عميد صبح لقناة العالم أنه "تم استلام إصابة لشاب يبلغ من العمر 38 عام برصاص حي في منطقة البطن والحوض والقدمين، تم الوصول إلى الإصابة بعد مرور تقريبا 15 دقيقة بسبب منع قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول للإصابة، وعند استلام الإصابة وإخراجها من المنزل من الطابق الثالث تم اعتقالها و اعتقال الطاقم من قبل قوات الاحتلال ومنعه من تقديم الإسعافات الاولية له."
قبل اقتحام مخيم العين كانت مدينة طوباس تحت وطأة اقتحام آخر.. شوارعها وأزقتها امتلات بتحركات القوات.. داهمت المنازل وفرضت حواجز جديدة واعتقلت مواطنين، كما قامت بتخريب الممتلكات وتدمير أجزاء من المنازل والشوارع.
ولفت الباحث عبدالرحيم الشوبكي أن: "الرسالة الواضحة من خلال جيش الاحتلال الإسرائيلي باقتحاماته المتكررة لمدن الضفة الغربية والقوات الخاصة والاعتقالات اليومية والاغتيالات.. هي رسالة واضحة لكل الأطراف.. سواء الأطراف الدولية أو الوسطاء الإقليميين او حتى للداخل الفلسطيني.. أنه ليس هناك من بسط السيادة حقيقية على الضفة الغربية حتى لو تم إسقاطها من داخل بنود خطة ترامب."
هذه الاقتحامات لا تقتصر على مكان واحد.. إنها موجة متواصلة تنتقل من مدينة إلى اخرى ومن مخيم إلى آخر، لتزرع الخوف وتفرض السيطرة في كل زاوية من الضفة الغربية.
لا تغيب أصوات الاقتحامات عن مشهد الضفة الغربية.. تخرج القوات الإسرائيلية من مدينة لتقتحم أخرى.. وكان الأرض كلها ساحة مواجهة مفتوحة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..