إيران تؤكد على رفع الحظر الأممي عنها.. حيث قال وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي إن ما يعرف بآلية الزناد لم تفعل، وذلك استنادا إلى الموقف الموحد لكل من إيران وروسيا والصين في مقابل الموقف الأميركي وبعض الدول الأوروبية.
وقال عراقجي إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الصادر عام 2015 قد انتهى مفعولة رسميا في 18 تشرين الأول/أكتوبر من العام الجاري، ما يعني رفع جميع القيود المفروضة على إيران وخروج برنامجها النووي من جدول أعمال المجلس بشكل نهائي.
ويأتي هذا التطور بعد مرور 10 سنوات على صدور القرار الذي شكل الإطار القانوني لتنفيذ الاتفاق النووي بين طهران ومجموعة 1 + 5 والذي كان يهدف إلى الحد من أنشطة إيران النووية مقابل رفع تدريجي للحظر الدولي عنها.
المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف أعلن أن مجلس الأمن أنهى مراجعة البرنامج النووي الإيراني وأزال موضوع منع الانتشار النووي من جدول أعماله، مؤكدا أن هذه الخطوة جاءت وفقا للبند التنفيذي رقم 8 من القرار، ما يعني أن الاتفاق النووي لم يعد قائما وأن المجلس أغلق رسميا هذا الملف.
وفي رسالة مشتركة بعثتها إيران وروسيا والصين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة آنطونيو غوتيريش ورئيس مجلس الأمن الدولي أكدت الدول الثلاث أن جميع أحكام القرار المذكور قد انتهت بانقضاء مدته في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2025 مشددة على أن محاولة الدول الأوروبية الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا تفعيل ما يسمى بآلية الزناد هي محاولة باطلة وغير شرعية من الناحية القانونية والإجرائية، لأن هذه الدول أخلت بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي والقرار الأممي، وبالتالي لا تملك الأهلية للاستناد آلية.
وجاء في الرسالة أن انتهاء سريان القرار بشكل كامل وفي وقته المحدد يعد بمثابة إنهاء النظر في البرنامج النووي الإيراني داخل مجلس الأمن، وهو ما يعزز سلطة المجلس ومصداقية الدبلوماسية متعددة الأطراف، كما دعت إلى الامتناع عن فرض إجراءات الحظر الأحادية أو اللجوء إلى التهديد باستخدام القوة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..