إنها غزّة، دمارٌ وركامٌ على مدّ البصر. أراد الاحتلال أن يُعدم فيها الحياة، فجعلها صحراء من الركام لا ظلّ فيها.
دمّر وخرّب وأحرق، ليمنع الناس من العودة إليها. لكنّ أهل المدينة كان لهم رأيٌ آخر.
على مدار الساعة، وخلال الأيام الماضية، ورغم نقص الإمكانيات الكبير، عكف السكان على تنظيف ما تبقّى من منازلهم وإزالة الركام منها، تمهيدًا لإعادة الحياة إليها.
تصليح المنازل وتنظيفها وأزالة بقايا الركام منها مهمة ليست سهلة، فإن حضرت المعدات الثقيلة ساعدت، وإن لم تحضر، دفعتهم الحياة للمضيّ قدمًا.
تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الدمار في غزة تجاوزت الـ 80%، ليس فقط في المنازل، بل في البنية التحتية أيضًا.
بينما أراد الاحتلال الإسرائيلي تدمير مدينة غزة وسلب كل مظاهر الحياة فيها. لكن أهلها، وأحبابها، وسكّانها، أرادوا لها الحياة، وأرادوا أن يعيدوا لهذه المدينة وجهها الجميل.