تتواصل في السودان المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، فيما تتوسع رقعة النزوح وتزداد الأزمة الإنسانية تعقيدًا في ظل أفقٍ سياسي غائم لا يلوح فيه حل قريب.
في أحدث التطورات، استهدفت قوات الدعم السريع مدينة الأبيض شمال كردفان بطائرة مسيّرة، وفق ما أكده مصدر عسكري، بينما تواصل القصف المدفعي على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
الجيش السوداني قال إن الهجوم على الفاشر سبقه قصف كثيف استهدف قيادة الجيش، مؤكداً أن قواته صدت الهجوم الذي شُن من ثلاثة محاور، وكبّدت المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
لكن تداعيات المعارك لا تتوقف عند الجبهات. فالجانب الانساني من الازمة يشهد موجات نزوح جديدة في دارفور وكردفان. منظمة الهجرة الدولية أكدت نزوح أكثر من 1500 شخص من الفاشر خلال أيام، مشيرةً إلى أن الوضع الإنساني يتدهور سريعاً في ظل استمرار القتال وانعدام الأمن.
من جهة أخرى، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان إن الجيش مستعد للتفاوض بما يصلح السودان ويعيد وحدته وكرامته، لكنه شدد على أنه لن يقبل بأي تسوية تُفرض على الشعب.
المعارك المتصاعدة ونزوح مئات الآلاف عمّقا الكارثة الإنسانية. وفي الخارج، يواجه اللاجئون السودانيون ظروفًا قاسية في دول الجوار.