مطبات وصعوبات تعترض مسار التحضيرات لعقد اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في العاصمة الهنغارية بودابست، لقاء من المفترض أن يشكل منعطفًا نحو إنهاء الحرب الأوكرانية.
مسؤول في البيت الأبيض قال لشبكة 'سي إن إن' الاميركية إن الاجتماع بين ترامب وبوتين يتعثر ويواجه عراقيل غير واضحة الأسباب، لا سيما بعد تعليق اللقاء التحضيري بين وزيري خارجية البلدين سيرغي لافروف وماركو روبيو، إثر مكالمة هاتفية جرت بينهما لمتابعة التفاهمات السابقة بين الرئيسين.
توقعات متباينة بشأن إمكانية إنهاء الحرب في أوكرانيا، برزت بين الوزيرين، وفق أحد المصادر، الذي أكد أن المسؤولين شعروا بعد المكالمة أن الموقف الروسي لم يتطور بما يكفي لوقف الحرب، مستبعدا أن يوصي روبيو حاليا بعقد الاجتماع الأسبوع المقبل.
في المقابل أكدت الخارجية الروسية من جهتها أن المكالمة كانت بناءة، وتركزت على الخطوات الملموسة لتنفيذ ما اتفق عليه ترامب وبوتين الأسبوع الماضي؛ إلا أنها صعدت من لهجتها تجاه الاتحاد الأوروبي، متهمة إياه بمحاولة إفشال أي تقارب روسي أميركي.
الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا وصفت التحركات الأوروبية بأنها جهود تخريبية نشطة تستهدف تعطيل أي تحرك سلمي بشأن أوكرانيا. ليشاركها رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان الموقف، معتبرا أن الأوروبيين يعرقلون أي مسار يؤدي إلى وقف إطلاق النار، وأكد وزير خارجيته بيتر سيارتو أن بروكسل تضغط لمنع عقد اللقاء في بودابست.
وتبقى الضبابية مسيطرة على أجواء اللقاء، الذي كان ترامب على ما يبدو يعول عليه كثيرا لفتح نافذة لإنهاء الحرب في أوكرانيا؛ لا سيما بعد تعثر لقاءه مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، وفشل محاولات الوفد الأوكراني التوصل إلى اتفاقيات جادة مع الإدارة الأمريكية، وفق ما أوردته 'بوليتيكو'.