مع غروب 23 من أيلول كان أوتوستراد منطقة الزهراني وتحديدا في مصيلح قد ازدحم بأهالي النبطية الذين أخرجوا من ديارهم.. عشرات الساعات التي انتظروا فيها بسبب الازدحام.
كان أهالي مصيلح من الطائفة المسيحية قد فتحوا بيوتهم ليستقبلوا الخارجين من النبطية.. فتحوها بكل حب.. إجتمع القران مع الإنجيل.
فبذلك اليوم إستهدف العدو الإسرائيلي منطقة مصيلح.. تضررت البيوت وسقط شهداء.. المنطقة بإكملها احتضنت الإخوة المسيحيين الذين لديهم قصص خاصة مع 23 أيلول ومع الحرب الأخيرة.. وقصص صمود في الجنوب.
في الثالث والعشرين من أيلول وصل مئات الآلاف من أهالي النبطية والقرى الجنوبية إلى مصيلح.. ثم ازدحمت الطرقات فيهم.. قطع السير والناس قد أخرجوا من بيوتهم.. ففتح أهالي مصيلح أبوابهم ليستقبلوا الأهالي.
بعد يوم من "الإثنين الأسود" أي في الثلاثاء في 24 من أيلول خرج أهالي مصيلح.. تركوا بيوتهم وارتباطهم بالأرض.. خرجوا بعدما ضمدوا جراح أهالي الجنوب.
يتمسكا مسيحيو الجنوب بالأرض وبالزيتون وبالتراب.. يتمسكون بكل ما تحمله الزهراني من انتماء وتنوع طائفي، وبالأخص أن العدو واحد.
خرج مسيحيو الجنوب من بيوتهم في مصيلح في الحرب الأخيرة.. خرجوا لكنهم عادوا قبل وقف إطلاق النار بساعات.. الأهم أنهم عادوا.
شاهد ايضا.. بلدة النبي شيت خزان المقاومة في البقاع اللبناني
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..