سلمية البرنامج النووي الإيراني لا غبار عليها، هذا ما تؤكده طهران في مختلف المناسبات. رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قالیباف أشار إلى انتهاء سريان القرار 2231 والاتفاق النووي الموقع عام 2015، مؤكداً أن الرسالة المشتركة التي وجهتها روسيا والصين وإيران إلى مجلس الأمن تُبطل مفعول آلية الزناد. كما أشار قالیباف إلى ضرورة سحب الملف النووي من طاولة المجلس بعد رسالة مشتركة أخرى وجهتها كل من طهران وموسكو وبكين إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال قاليباف:"وفقاً للفقرة الثامنة من قرار مجلس الأمن رقم 2231 فإن جميع القيود والالتزامات المنصوص عليها في هذا القرار قد انتهت، ويستمر إلغاء جميع قرارات مجلس الأمن السابقة. كما أن الملف النووي الإيراني قد خرج رسمياً من جدول أعمال مجلس الأمن، مع الاعتراف الصريح والرسمي بحق إيران في التخصيب".
وبموازاة ذلك، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على عدم تنازل طهران عن حقها في تخصيب اليورانيوم، منوهاً بأنه لا يحق لأي أحد حرمان طهران من هذا الحق.
وقال عراقجي: لم تكن لدينا أي تجربة إيجابية مع أمريكا، رغم أننا في كل مرة تقدمنا بصدق وفتحنا طريقا. نحن لا نثق، ولا نزال لا نثق، لكن حتى من دون ثقة يمكن التعامل بحذر. لقد قلنا مراراً: إذا كان الأمريكيون مستعدين للتفاوض من موقع متكافئ وبنهج صادق فنحن مستعدون للتفاوض.
ومن المناورة السياسية إلى القدرة العسكرية، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إبداع القوات المسلحة الإيرانية في الحرب ضد الكيان الإسرائيلي، مشيراً إلى اعترافات إسرائيلية في كتاب في ظل النار الصادر عن المؤسسة اليهودية للشؤون الأمنية القومية في تل أبيب، بإصابة 45 صاروخاً إيرانياً أهدافاً حساسة خلال الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي.
وبيّن تقرير مؤسسة الشؤون الأمنية أن نحو 25% من مخزون الكيان الإسرائيلي من الصواريخ الاعتراضية أمريكية الصنع، مشيراً إلى أن استبدالها سيستغرق عاماً ونصف العام.
بين المناورة السياسية والقدرات العسكرية، ترسم طهران خطوطها العريضة بشأن برنامجها النووي، وتؤكد أن عدم تنازلها عن تخصيب اليورانيوم أمر محسوم.