وتداولت مقاطع مصورة من الحفل، الذي قيل إنه يعود لأحد عناصر الميليشيات المسلحة في المنطقة، مشاهد لمشاركين يطلقون النار في الهواء بأسلحة رشاشة وقذائف، وسط احتفالات صاخبة رافقتها عربات عسكرية مجهزة، إضافة إلى ظهور أسد مقيد فوق إحدى العربات ضمن موكب الزفاف.
انتشرت ردود الفعل الغاضبة على هذه الصور، حيث اعتبر نشطاء أن ما حدث يجسد استهتارًا بالقانون، ويحمل رسالة سلبية حول استمرار انتشار السلاح خارج سلطة الدولة وسط نفوذ الميليشيات المسلحة.
المصور الليبي "أيوب" كان أول من نشر المقاطع، التي دفعت كثيرين للتنديد بتحويل الأسلحة إلى "أدوات احتفال"، في ظل المخاطر التي قد تترتب عن هذه التصرفات.
وكتب ناشط يُدعى "أبو إبراهيم"، على حسابه: "هل هو حفل زفاف أم إعلان حرب؟ هذا ما يحدث عندما تغيب الدولة ويصبح السلاح في يد الجميع".
بينما علق الناشط حسام المسماري قائلاً: "لا ألوم أصحاب العرس، بقدر ما أحمل المسؤولية للفراغ الأمني وغياب سلطة الدولة، الذي جعل الاستعراض بالعتاد العسكري في المناسبات أمرًا طبيعيًا… هذه هي ثقافة الميليشيات التي ترى في السلاح رمزًا للقوة".