وأشاد الرئیس "بزشکیان"، اليوم الاثنين، خلال استقباله وزير الداخلية العماني "حمود بن فيصل بن سعيد البوسعيدي" بدور عُمان البناء في المحافل الإقليمية، وأضاف: إن جهود سلطنة عُمان في دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخاصة في مجال الوساطة واستضافة محادثات طهران وواشنطن، جديرة بالتقدير، وتجسد النهج الحكيم والداعم للسلام لمسؤولي هذا البلد.
وأشار الرئيس بزشكيان إلى مواقف سلطنة عمان الواضحة والقاطعة في دعم شعب غزة المظلوم وإدانة جرائم الكيان الصهيوني، وقال: إن هذا الموقف الإنساني والإسلامي لسلطنة عمان بالغ الأهمية. ونحن كمسلمين نقدر هذا التعاطف والدعم، ولو أن كل الدول الإسلامية ساندت أهل غزة بهذا النهج لما شهدنا الأحداث المريرة والمؤسفة في هذه المنطقة.
وأكد رئیس الجمهوریة أهمية وحدة الأمة الإسلامية في جانب آخر من تصریحاته، قائلاً: "نحن المسلمون إخوة لبعضنا البعض، استنادا إلى التعاليم الدينية وتوصيات النبي الأکرم (ص)، ويجب أن نكون متحدين. وإذا عملنا بهذه التعاليم، ستصبح الأمة الإسلامية قوة عظمى تضمن مصالح الشعوب الإسلامية وأمنها، وتمنع أي عدوان أو اعتداء على الدول الإسلامية.
وأعرب عن أمله في أن يمهد حضور وزير الداخلية العماني في طهران الأرضیة لتعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين.
وأضاف الرئیس "بزشکیان" أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لتوسيع تعاونها مع سلطنة عمان في جميع المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية، وقال : نأمل أن تساعد هذه الزيارة في تطوير العلاقات الثنائية بشكل أكبر.
*وزير الداخلية العُماني: العلاقات الإيرانية العُمانية مميزة وعميقة
من جانبه ، أعرب وزير الداخلية العُماني، حمود بن فيصل بن سعيد البوسعيدي، عن سعادته بزيارة إيران ولقائه بالدكتور بزشكيان، واصفا العلاقات بين البلدين بالمتميزة والتاريخية، وقال: "إن العلاقات الإيرانية العُمانية مميزة وعميقة وصادقة، ولا مجال للشك في ذلك. إن زيارة فخامتكم إلى مسقط قبل خمسة أشهر، والاتفاقيات والتفاهمات القيّمة التي نتجت عنها، تُشير أيضا إلى مسار مشرق للتعاون بين البلدين".
وإذ أشاد بمواقف الرئيس الإيراني في تعزيز العلاقات مع الدول الإسلامية، وخاصة سلطنة عُمان، أشار إلى أن هذا النهج البنّاء للجمهورية الإسلامية الإيرانية ظلّ ثابتا على مدى العقود الماضية، وقد سارت عليه سلطنة عُمان بنفس روح الأخوة وحسن النية.
وأكد وزير الداخلية العُماني أيضا: نأمل أن تستمر العلاقات الممتازة والقوية بين البلدين بقوة وعزيمة متزايدة، وسنسعى جاهدين لتعميق هذه العلاقات وتعزيزها قدر الإمكان.