أُقيمت في مركز الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية في العاصمة الإيرانية طهران مراسم الاحتفال بذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، بمشاركة عدد من الشخصيات الدبلوماسية وممثلي البعثات الدولية، إلى جانب حضور رسمي من مختلف المؤسسات الحكومية.
وجاءت المناسبة تأكيداً على دور الأمم المتحدة في تعزيز السلام والتعاون بين الشعوب على مدى ثمانية عقود.
وقال المتحدث باسم الوزارة الخارجية الايرانية، اسماعيل بقائي:"الأحداث التي وقعت أكدت ضرورة مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالمحاسبة إذ تعرضت بلادنا لاعتداء غير مبرر من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، فيما فشل مجلس الأمن، الخاضع لنفوذ واشنطن، حتى في إصدار بيان إدانة. وقد أيّدت أكثر من 120 دولة، منها روسيا والصين، موقف إيران الرافض لمحاولات أمريكا وأوروبا إعادة فرض الحظر على ايران".
منسق الأمم المتحدة في إيران ستيفان بريزنر، وخلال الذكرى الثمانين لتأسيس المنظمة، أكد أن العالم يشهد عودة نوع من الثنائية القطبية، داعياً إلى الحوار والتضامن لتحقيق السلام ومواجهة التحديات العالمية المشتركة، مشيداً بتعاون إيران الطويل مع الأمم المتحدة منذ عام 1950، ودورها الإنساني في استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين.
وقال ستيفان بريزنر لقناة العالم:"في مجال تطوير التعاون، نجحت الأمم المتحدة مع إيران ضمن برنامج تعاون مشترك يضم خمسة محاور هي: التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، البيئة، مكافحة المخدرات، اللاجئون، وإدارة الكوارث. وفي الحرب المفروضة التي شنها الكيان الإسرائيلي، قدّم الأمين العام للأمم المتحدة تعازيه للشعب الإيراني مؤكداً ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية، ومحذراً من مخاطر توسع هذه الهجمات. وقد بقي فريق الأمم المتحدة اثني عشر يوماً في إيران لمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية".
تخللت المراسم فقرة موسيقية عكست روح المناسبة، كما قام الحضور بجولة في معرض إنجازات الأمم المتحدة الذي استعرض مسيرة المنظمة في مجالات التنمية والسلام وحقوق الإنسان والتعاون الدولي بين الشعوب والدول.
في الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، تؤكد إيران تمسكها بالنهج الدبلوماسي المتوازن وبالتعاون الدولي، وترسيخ نظام دولي قوي وعادل يقوم على التعددية ورفض الهيمنة وسياسات الإقصاء والازدواجية في المعايير.