وقال النازح عصام بشارات:" نحن سبعة وأمهم حامل، يعني ما بقدر أعطيهم كفايتهم في الحياة كأب".
النازح عصام بشارات الذي يعيل أسرة تعيش بين غرفتين في مساكن النزوح. فقد عمله في أراضي عام 1948 وأُغلقت أبواب رزقه عقب تدهور الاقتصاد الفلسطيني.
وقال النازح عصام بشارات :"أنا عاطل عن العمل، كنت أشتغل بالداخل قبل الحرب. حتى قبل النزوح كنت أحاول أن أعمل وأدبر شغلاً هنا وهناك، لكن ما فيه. حتى كنت أنزل على العربة أشتغل لأطلع 30-40 شيكل، حتى قوت اليوم فقط لكي تُطعم أولادك. والحمد لله ربنا منّ علينا، هذه بنتي وهذه ابنتي أيضاً، وعندها عملية ومشكلة بالركبة تتعبها. الوضع سيء جداً."
مئتا ألف فلسطيني فقدوا أعمالهم بقرار من الاحتلال الإسرائيلي كعقاب جماعي. الوزير الإسرائيلي المتطرف سموتريتش صرّح بأن العمال الفلسطينيين سيُستبدلون بثلاثين ألف عامل أجنبي.
وقال جعفر صدقة وهو خبير اقتصادي:"نحن نتحدث عن حوالي عشرة إلى خمسة عشر مليار شيكل سنوياً، وهذه كتلة نقدية ضخمة بالنسبة للاقتصاد الصغير كالاقتصاد الفلسطيني الذي لا يتجاوز العشرين مليار دولار سنوياً. انقطاعها منذ السابع من أكتوبر بسبب حالة الطوارئ والطرد القسري لعمالنا في الداخل وإيقافهم عن العمل ترك آثاراً كبيرة ليس على الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام فحسب، وإنما الأهم من ذلك على الأسر نفسها."
شاهد أيضا.. تسونامي بشري يهدد بنية المجتمع الإسرائيلي ومستقبله
مئات آلاف العائلات التي تعتمد على العمالة في الأراضي المحتلة باتت بلا معيل. منذ عامين، آلاف النازحين من مخيمات شمال الضفة يعيشون بلا عمل. أسرى وجرحى وعائلات شهداء حُرموا من مخصصاتهم المالية بقرار أمريكي.
اقتطاع رواتب الموظفين واحتجاز الاحتلال لأموال المقاصة فجّر الوضع الاقتصادي وفاقم المعاناة الإنسانية.
في الضفة الغربية يعيش الفلسطينيون بين نزوح قاسٍ وبطالة فرضها الاحتلال الإسرائيلي. هنا لا تتوقف المعاناة الإنسانية عند حدود الحرب، بل تمتد إلى ما هو أصعب من ذلك حين يفقد الفلسطيني حقه في العمل والعيش بكرامة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...