القرارات اليومية المتعلقة بالمياه تخضع للقيود الاحتلالية، مما يجعل الفلسطينيين يعيشون حالة مستمرة من الحرمان.
وقال أحمد شعاويط عضو لجنة اسناد بلدية حوارة:"وصل الأمر إلى أن الجيش يقطع المياه عنا بشكل متقطع: يوماً عن بلدة، ويوماً عن بورين، ويوماً عن عينبوس، وهكذا. هذا النهج يهدف إلى إيصال المياه للمستوطنين، كما أنه نوع من العقاب الجماعي.منذ إقامة مستوطنة على جبل صبيح وحتى اليوم، يمارس الجيش نفس السياسة في نهج العقاب الجماعي: تحديد الطرق، نقص المياه والمواد التموينية والكهرباء، وحتى الوقود".
في مواجهة النقص الكبير الذي يفرضه الكيان الإسرائيلي، يسعى أهالي بلدة حوارة جنوب نابلس لإيجاد بدائل. حتى من باطن الأرض يحاولون حفر آبار وتنقيح مصادر قديمة. تعبر هذه المبادرات عن تصميمهم على مواجهة سياسة الحرمان والاستمرار في تأمين الحياة لعائلاتهم ومزارعهم.
شاهد أيضا.. كاميرا العالم توثّق مجزرة الإحتلال في منزل عائلة أبو دلال بغزة!!
وقال سامي داود مدير فرع الشمال لمجموعة الهدرولوجين الفلسطينية:"(إسرائيل) تسيطر على أكثر من 85% من مصادرنا المائية، إضافة إلى فرض قيود على الـ15% المتبقية للجانب الفلسطيني. بسبب سيطرتها على معظم مصادرنا المائية والإجراءات الإسرائيلية، نواجه نقصاً حاداً في مياه الشرب، ونضطر لشراء المياه من شركة 'مكروت'. هذه المياه التي نشتريها هي في الأصل مياه فلسطينية من مصادرنا."
يسعى الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على المياه عبر الاستيلاء على مصادرها، كما يشن المستوطنون هجمات على المضخات والأنابيب. ما يُمنع عن الفلسطينيين ليس مجرد ماء، بل حياة كاملة تشمل الزراعة والمنازل والمدارس والمرافق الصحية.
وفي هذا الصراع اليومي، يتحول الماء من مورد طبيعي إلى رمز للصمود، ومن كل منع إلى تأكيد على أن الحق لا يموت.
من تحت الأرض تتجدد الحقيقة التي أراد الاحتلال طمسها، لأن ما يُدفن في هذه الأرض لا يموت، بل ينبض بالحياة ويكتب شهادة بقاء لشعب لا يُروى بالإذن ولا يجف بالمنع.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...