وتواجدت كاميرا العالم في مخيم النصيرات، في منزل عائلة أبو دلال الذي استهدفه الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية، حيث ارتكب واحدة من أبشع الجرائم والمجازر. خلال الساعة الأخيرة، سقط حوالي عشرين شهيداً في هذا المنزل بعد أن استهدفه الاحتلال حيث كان الناس نائمين داخله آمنين في بيتهم، وربما كانوا يحلمون بغد أفضل.
لكن الاحتلال الإسرائيلي قام باستهداف المنزل المأهول على حين غرة. فوجئ الناس هنا بهذا الاستهداف بقوته وحجمه، فقد دمر المنزل - وهو بناية مكونة من أربعة طوابق - وقضى على كل من فيها.
يتحدث شهود العيان عبر شاشة قناة العالم حول ما جرى: قبل أن أتكلم، الصورة أبلغ من الكلام حدث الاستهداف تقريباً الساعة الثانية عشرة وربعاً دون إنذار ولا أي تحذير. فجأة، حدث زلزال في المكان، وكأن برميلاً من الصواريخ نزل هنا وفجر المكان. شاهدنا مناظر لا توصف - جيراننا آل أبو دلال أصبحوا أشلاء، منهم أطفال ونساء. دمار وخراب في البيوت كما تشاهد، وهذا كله خلال ما يسمونه وقف إطلاق نار. عن أي وقف إطلاق نار تتحدثون؟ عن أي هدنة؟!".
وقال شاهد آخر:"ما حدث هو أن برميل متفجرات نزل على حين غرة على منزل جيراننا آل أبو دلال، فذهبوا ضحيته جميعاً. لا يوجد ناجون - كلهم ما بين أشلاء وأجساد محترقة وأطفال. نحن بشر، لحم ودم."
وتابع:"أكثر من أربعة أطفال وامرأتان وأشخاص عُزل لا علاقة لهم بأي شيء. أول ما خرجت بعد الاستهداف مباشرة، لم أر شيئاً في البداية بسبب الظلام والغبار والنيران. كان هناك أشخاص يأتون إلى منطقتنا يقولون: 'يا جماعة، نحن هنا، لا نرى شيئاً، لا نعرف ما الذي أصابنا.' لم يمض أكثر من ربع ساعة حتى تمكنا من الرؤية قليلاً، ورأينا غبار المتفجرات، وهنا اكتشفنا مصير جيراننا، وكانت هذه هي المصيبة والفاجعة."
شاهد أيضا.. إنهيار وقف النار في غزة.. مئات القتلى وتصعيد إسرائيلي مريع!
يذكر أن المنزل كان مأهولا، وكان هؤلاء الناس يبحثون عن الأمان. حتى الأشجار المحيطة تعرضت للدمار، والمنطقة تضررت بشكل كبير وواسع.
هنا كان الناس يعيشون حياتهم الطبيعية، لكن الاحتلال الإسرائيلي دمر المنزل ومحيطه وقتل هذه العائلة التي كانت آمنة في منزلها تحلم بغد أفضل.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...