"أمجد الشوا" من أكثر الأسماء تداولاً لتولي لرئاسة حكومة التكنوقراط وخاصة بعد الحديث عن توافق فلسطيني شامل على اسمه، إلا أن الرفض جاء سريعاً من حركة فتح الليلة الماضية.
قوى وفصائل فلسطينية أعلنت في بيان مشترك نشرته حماس أنها اتفقت خلال اجتماع عقدته في القاهرة على تسليم إدارة قطاع غزة للجنة مؤقتة من التكنوقراط من أبناء القطاع.
مسؤول "إسرائيلي" أدعى أن "تل أبيب" لن تضع "فيتو" على أمجد الشوا لرئاسة لجنة التكنوقراط لحكم غزة، مشيراً إلى أن هذه اللجنة صلاحياتها مدنية فقط.
كما ادعت هيئة البث العبرية أن تثبيت تعيين الشوا رئيسا للجنة إدارة غزة يبقى بانتظار القرار الأميركي.
وأعلن أمجد الشوا خلال تصريحات مقتضبة عن استعداده لرئاسة الحكومة في حال وجود توافق وطني وعربي ودولي، مشدداً على أن اللجنة يجب أن تعمل مع السلطة ومنظمة التحرير.
كما شدد الشوا على أن القطاع هو جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.
وزعمت قناة "كان" العبرية ان أمجد الشوا، رئيس شبكة منظمات المجتمع المدني في غزة، هو المرشح المتوافق عليه لرئاسة اللجنة التكنوقراطية التي ستتولى إدارة شؤون القطاع في المرحلة المقبلة.
قناة كان بينت ان المعلومات تشير إلى أن حماس شاركت فعليًا في تشكيل حكومة التكنوقراط المقبلة، واختارت نحو نصف أعضائها من شخصيات تراها قريبة من نهجها ومبادئها، حتى لو لم تكن منضوية رسميًا في صفوفها ، موضحةً أن النصف الآخر فقد اختارته السلطة الفلسطينية، مع علمها وقبولها الضمني بدور حماس في اختيار الجزء المقابل من التركيبة.
فتح ترفض الشوا
حركة فتح أعلنت ان رئيس اللجنة الإدارية في قطاع غزة يجب أن يكون وزيرا بالحكومة الفلسطينية .
وقال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة "فتح " ان موقف الحركة الثابت والمعلن يتمثل في أن من يتولى رئاسة هذه اللجنة يجب أن يكون وزيرا من حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها الجهة الشرعية المسؤولة عن إدارة شؤون أبناء شعبنا في الوطن”.
ونفى ما نُسب إلى الحركة من تصريحات أو مواقف تتعلق بالموافقة على رئاسة اللجنة الإدارية في قطاع غزة.
وتابع: هذا الموقف نابع من حرص الحركة على وحدة الوطن والشعب، وعلى مرجعية سياسية واحدة تتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية، ضمانا لعدم تكريس الانقسام أو شرعنة أي أطر موازية للشرعية الوطنية”.
وصفت الحركة في بيان، توافق الفصائل الفلسطينية على لجنة إدارة مهنية “تكنوقراط” لإدارة شؤون قطاع غزة، بأنه “خطوة مهمة مطلوبة”.
تيار دحلان مرشح لأدوار في غزة!
هذا وادعت مصادر صحفية أن خلافات سياسية واضحة بين حركتي «فتح» و»حماس» ما زالت قائمة رغم الاجتماع الذي جمع قيادات من الحركتين في القاهرة قبل يومين.
واشارت صحيفة »القدس العربي» نقلا عن مصادر فلسطينية إلى أن بيان الفصائل الفلسطينية في القاهرة عكس موقفا مصريا، مشيرة إلى أن تيار القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، الذي يقود ما يعرف بـ»التيار الإصلاحي»، قد يبرز مرشحا محتملا لأدوار مستقبلية.
واكدت الصحيفة ان هناك أطرافا فلسطينية تدعمها أطراف عربية رضخت لسقف منخفض من الاعترافات الدولية من العالم بدولة فلسطين وولاية واحدة للدولة الفلسطينية، وقبلت بما تتضمنه خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من فصل الضفة عن غزة.
وقال مصدر فلسطيني إن دولة عربية دفعت الفصائل للقبول بما هو أقل من الاعترافات الدولية بفلسطين، وتتعامل مع المرحلة الثانية من خطة ترامب على أنها تحصيل حاصل ويجب القبول بها.
ورفض المصدر ذاته الموقف الذي عبر عنه خليل الحية، رئيس حركة «حماس» في غزة، الذي برأيه عكس جوهره أن غزة يجب أن يحكمها أهل غزة، والضفة يحكمها أهل الضفة.
وكان الحية، قد قال في تصريحات صحافية أنه يرفض فصل غزة عن الضفة الغربية، وأكد «نؤكد أن غزة والضفة الغربية هي وحدة وطنية واحدة، ولا نقبل فصل غزة عن الضفة الغربية، والأصل أن تنتهي مدة اللجنة الإدارية إما بانتخابات فلسطينية أو بتشكيل حكومة فلسطينية موافق عليها».