وفيما يتعلق بالمشهد الميداني والسياسي في غزة بعد انتهاكات الجيش الإسرائيلي وتوجيهه التهديدات لحركة حماس قال الباحث في العلاقات الدولية، وسام ناصيف ياسين، إن ما هو المتوقع من الكيان الإسرائيلي خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار وتوقيت خرقه مؤكدا على عدم إلتزامه بالاتفاق.
وأضاف أنه من الواضح يركز على غزة بنفس الصيغة التي يعتمدها في جنوب لبنان، مع قصف وانتهاكات أكثر، حيث الآن 104 شهداء سقطوا اليوم خلال غارات نفذها في 24 الساعة الماضية.
وتابع أن الكيان يحاول منع إعادة الإعمار للضغط على غزة من أجل اليوم التالي، معتبرا أن المشهد الذي أشار إليه راح يكمل الآن.
واستطرد أنه لطالما لا يوجد أي ضغط خارجي على الكيان ويغطي على جرائمه وانتهاكاته الأميركي، قائلا إنه مهما تصمد المقاومة لينهار اتفاق وقف إطلاق النار، فالاحتلال يلجأ للقصف اليومي الذي يضحي المئات يوميا، وبالأخير ينتهي صبر المقاومة.
وفيما يتعلق بأن الجيش الإسرائيلي أعلن القضاء على عدد كبير من قادة حماس، اعتبر الباحث أن الاحتلال يريد أن يلعب باستخدام اللاوعي العالمي بأن هذا القصف لا يعتبر خرقا ولا يرتبط بالاتفاق بل هو استهداف قيادات حماس واصفا إياها بـ"منظمة إرهابية" ولا يريد أن تأخذ دورا في إدارة اليوم التالي بالقطاع ويريد تكريس موضوع بأن استهداف قيادات حماس غير مرتبط بانتهاك الاتفاق أو مبرر تحت سقف الاتفاقات.
وأشار أن هذا الانتهاك مستمر تحت الغطاء الأميركي والانحياز الدائم، مؤكدا أن واشنطن لم تكن وسيطا ولم تكن راعية للسلام بل كانت منحازا متطرفا للجانب الإسرائيلي، مبينا أن حجج ترامب باتت مفضوحة وأن الجميع يعرف على أنه قادر على وقف الانتهاكات بكلمة ولا يفعل ذلك.
وحول جدية واشنطن بتنفيذ اتفاق غزة، اعتبر الباحث وسام ناصيف أن الأميركي يتعاطى مع الموضوع بالانفعالية وليست عنده رؤية واضحة، وأشار الى اجتماع شرم الشيخ قائلا لم يكن عند الأميركي حتى خطة واضحة دون تفاصيل ونص مكتوب أو خطوط عريضة حيث لا يعرف متى تنتهي المرحلة الأولى ولا يعرف متى تبدأ المرحلة الثانية.
وبين أن مسألة اتفاق غزة أو خطة ترامب تضييع وقت لأسباب أولها لأن يسحب الأميركي ورقة غزة من يد الديمقراطيين بالانتخابات المصرية، وثانيا لأن يراكم نتنياهو شعبيته على مقربة الانتخابات لاستغلال الموضوع فيها، وثالثا شعب غزة وحماس يصلون الى مرحلة مأساوية حتى يكون التنفس في هذه المرحلة أهم موضوع لهم.
المزيد في سياق الفيديو المرفق...