في خرق فاضح وصارخ توغلت قوة إسرائيلية تواكبها مسيرات ومحلقات لمسافة ألف متر تقريبا داخل الأراضي اللبنانية جنوبي لبنان، مقتحمة مبنى بلدية بليدا الواقع وسط البلدىة مطلقة الرصاص بغزارة لتغتال موظف البلدية إبراهيم سلامة أثناء نومه في المبنى، قبل أن تنسحب باتجاه الحدود بعد نحو ساعتين من التوغل والاقتحام والقتل.
وأقرر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل شخصا لا علاقة له بما وصفه بهدف العملية في قرية بليدا اللبنانية، مبرراً أن عنصره قدروا أن موظف البلدية النائم يشكل تهديداً لقواته.
الجيش اللبناني الذي استدعى تعزيزات أثناء تمركز القوة الإسرائيلية في مبنى البلدية أجر اتصالات عاجلة بقوات الأمم المتحدة اليونيفيل للتدخل ومؤازرته، لكن الأخيرة لم تحرك ساكناً، فقط نقلت عن قوات الاحتلال إنذاراً للجيش والأهالي بإخلاء مبنى بلدية بليدا.. كذلك أقدمت قوات الاحتلال على تفخيخ أحد المباني في بلدة العديسة الجنوبية وتفجيره بالكامل.
رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام اعتبر أن التوغل الإسرائيلي في بليدا واستهدافه المباشر لموظفاً في البلدية أثناء تأدية واجبه هو عتداء صارخ على مؤسسات الدولة اللبنانية وسيادتها، معرباً عن تضامنه مع أهل الجنوب والقرى الأمامية الذين يتفعون يومياً ثمن تمسكهم بأرضهم وحقهم في العيش بأمان وكرامة، ومتعهداً بالضغط مع الأمم المتحدة والدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية لضمان وقف الانتهاكات المتكررة وتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية.
تجمع بلديات الجنوب أكد إدانته واستنكاره الشديدين لاستباحة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية ودخوله إلى نطاق بلدية بليدا في انتهاك صارخ وخطير بحق المواطنين المدنيين والمنشآت البلدية المدنية، واصفاً إياه بالعمل العدواني الذي يشكل خرقاً فاضحاً لكل الأعراف والمواثق الدولية، وأنه تعد على كل بلديات الجنوب وعلى دورها الوطني والإنساني في رعاية شؤون المواطنين.
ودعى تجمع بلديات الجنوب الدولة اللبنانية جيشاً ومؤسسات وكذلك المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتهم في إدانة هذا الاعتداء الخطير واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين والمنشآت العامة في الجنوب اللبناني.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..