وقال فراس ياغي الباحث في الشأن الإسرائيلي:"إذا ما استمرت الحكومة في فرض قانون التجنيد، فلن نرى عدداً كبيراً من الحريديم داخل إسرائيل، حيث أن الكثير منهم سوف يهاجر من إسرائيل إلى الولايات المتحدة الأمريكية تحديداً. ذلك لأن الحريدي ينظر إلى أن التزامه هو للتوراة فقط وليس للجيش، حيث ينظرون للجيش على أنه مؤسسة علمانية سوف تؤثر في قيم وسلوك الحريدي."
وقد تحولت شوارع القدس إلى ساحات اشتباك بين المتظاهرين وقوات الشرطة بعد أن أغلق المحتجون الطرق الرئيسية ومداخل المدينة بالكامل، مما تسبب في شلل شبه تام للحركة المرورية. نشرت شرطة الاحتلال تعزيزات كبيرة، فيما تحدثت مصادر في الكيان عن إصابة عدد من المتظاهرين والشرطة، إضافة إلى اعتقال عشرات المشاركين في الاحتجاجات.
ويقول اسماعيل مسلماني وهو محلل سياسي:"هذه الأحزاب الثلاثة للحريديم الذين يرفضون التجنيد بالكامل، وخاصة في هذه المرحلة، لا نستطيع القول حتى هذه اللحظة بأنها قد تشكل خطراً أو تؤدي إلى سقوط حكومة نتنياهو، لكن هذا سيضعف نتنياهو أكثر أمام الشارع الإسرائيلي".
شاهد أيضا.. 'الحريديم' يُصعّدُون ضد حكومة نتنياهو: لن نلتحق بالخدمة العسكرية
تظاهرات حاشدة شهدتها مدينة القدس المحتلة شارك فيها مئات الآلاف من اليهود الحريديم، احتجاجاً على قانون التجنيد الإجباري الذي تسعى حكومة الكيان الإسرائيلي إلى تمريره، وللتعبير عن رفضهم لسياسات الحكومة الحالية التي يعتبرونها تستهدف طابعهم الديني ونمط حياتهم.
يأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من الجدل الحاد داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بشأن إعفاء طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية، وهي قضية تثير انقساماً واسعاً داخل المجتمع الإسرائيلي بين التيارات الدينية والعلمانية.
أزمة جديدة تضاف لأزمات بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي. فهل ستكون هذه الأزمة القشة التي ستقصم ظهر البعير؟
التفاصيل في الفيديو المرفق ...