وأوضح أفقهي أن الولايات المتحدة الأمريكية لازالت في الحقيقة تقتل وتتدخل وتقوم بانقلابات عسكرية وحصارات وعقوبات وتهديدات وما إلى ذلك.
ولفت أفقهي إلى أن الرئيس ترامب في الحقيقة كشف عن الوجه الحقيقي والبشع والمتوحش للولايات المتحدة الأمريكية. وبالتالي، فإيران والولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن أن تتصالحا طالما أنها ملتزمة بهذا العدوان وهذا الأسلوب الهمجي وهذه الغطرسة. منوهاً أن هذا الاستكبار الذي يهدد اليوم العالم — يهدد فنزويلا، ويهدد نيكاراغوا، ويهدد لبنان، ويهدد إيران، ويقوم باعتداءات مباشرة وغير مباشرة على الجميع.
وأضاف أفقهي: من هنا ينطلق قائد الثورة الإمام الخامنئي "دام ظله" في قوله إنه لا يُتوقع أن تتصالح يوماً ما الجمهورية الإسلامية مع هذا النظام ومع هذا السلوك ومع هذا التوجه الوحشي والهمجي واللاإنساني.
وحول قبول واشنطن بشروط قائد الثورة بعد رهنه التعاون مع واشنطن بوقف دعمها للكيان الإسرائيلي وإخلاء قواعدها في المنطقة، نوه أفقهي إلى أن ذلك يعتبر من باب الشروط التعجيزية والمستحيلة. حيث أراد قائد الثورة أن يبعث برسالة، أولاً يوجهها إلى الداخل لمن يعولون على أنه يوماً ما، من خلال التفاوض، سنصل إلى تفاهمات تمكننا من إقامة علاقات وإعادة حميميتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية.
شاهد أيضا.. عراقجي: الكيان لم يكن ليشن عدوانا علينا دون ضوء أمريكي أخضر
ونوه أفقهي إلى أن الأمر الآخر هو تنبيه وتحذير للدول التي تعول على الولايات المتحدة الأمريكية، وهم يشاهدون بأم أعينهم كيف تدعم في الحقيقة هذا النظام المتوحش المستكبر — العدو الصهيوني اللقيط الذي أسسته بريطانيا، واليوم تستمر أمريكا في دعم هذا النظام اللقيط والسفاح.
وأشار أفقهي إلى أن هذه الرسالة يوجهها قائد الثورة بأن لا يعوّل أحد ولا يقتنع بوعود أو بأكاذيب أو بما يُسمى بالتفاوض. وليس في قاموس الولايات المتحدة الأمريكية شيء اسمه التفاوض القائم على "خذ وأعط". هم في الحقيقة، عندما يقصدون التفاوض، فإنهم يريدون منك أن تجلس وتستمع للمطالب وتستجيب لها وتلبيها بدون أي نقاش وبدون أي جدال.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...