وفي زيارةٍ حديثةٍ إلى محافظة يزد وسط البلاد، ظهر الرئيس الإيراني الأسبق وهو يمارس رياضة تنس الطاولة بحماسة لبضع دقائق، في مشهدٍ غير معتاد أثار تفاعلاً بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي سياق زيارته إلى محافظة يزد، قام خاتمي، بزيارةٍ إلى الحديقة التاريخية "دولتآباد"، إحدى أبرز المعالم الأثرية في المدينة.

وخلال جولته، أعرب خاتمي عن إعجابه بالهندسة المعمارية الفريدة لهذا المعلم التاريخي، مؤكداً على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي الإيراني وإحيائه باعتباره جزءاً أصيلاً من هوية البلاد وحضارتها.

وفي أجواء ودية، التقى خاتمي بعددٍ من المواطنين الذين كانوا يتجولون في الحديقة، حيث التقطوا معه صوراً تذكارية وأعربوا عن شكرهم لما قدمه من خدمات لإيران خلال فترة رئاسته.

تُعد حديقة دولتآباد، التي تعود إلى عهدي الأفشارية والزندية، من أجمل الحدائق التاريخية في إيران، وتضم مجموعة من الأبنية العريقة وتمتاز بتصميمها المعماري الأصيل. وقد أُدرجت هذه التحفة المعمارية في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، بوصفها نموذجاً فريداً يجمع بين العمارة الإيرانية التقليدية وسحر الطبيعة الصحراوية.

وفي كلمة ألقاها خلال زيارته الأخيرة إلى محافظة يزد، أشار خاتمي، إلى أن تجربة الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً أظهرت وحدة الشعب الإيراني، حيث تنحت الخلافات جانباً، ووقف الجميع صفاً واحداً في مواجهة العدوان.
أكد الرئيس الإيراني الأسبق أن حب الوطن لا يُختصر بالشعارات، قائلاً: اطلاق شعارات حب إيران لا يكفي، بل يجب أن يُترجم ذلك إلى اهتمامٍ عمليٍ تجاه الوطن".
وأضاف خاتمي أن إيران استفادت من انفتاح الإسلام لتكشف عن طاقاتها الحضارية.
كما دعا خاتمي إلى تعزيز الاهتمام بقطاعي السياحة والتراث الثقافي بوصفهما بديلين استراتيجيين لمداخيل النفط، مؤكداً أن إمكانات إيران التاريخية والحضارية قادرة على تحقيق التنمية المستدامة إذا وُجهت بشكلٍ سليم.