هذا العدو هو ذاته الذي قتل كل الحياة في لبنان وفي سوريا وفي فلسطين.. عدو لا يحترم الاتفاقيات والمواثيق وينكث بها.
لكن الأهم في كل ما يجري أن المشهد يثبت أن الأميركي هو صاحب القرار في كل شيء.. في كل ما يفعله العدو الإسرائيلي من قرار الحرب.. إلى الاتفاق.. إلى خرق الاتفاق وخرق وقف إطلاق النار.. كل ذلك بأمر أميركي.. والدليل ما حدث في غزة بعد قرار وقف إطلاق النار والمجازر التي حدثت وموقف ترامب.
الرئيس الأميركي باعتقاده أن ما حصل في غزة ليس خرقاً لوقف إطلاق النار.. كل هذا العدد من الشهداء والمجزرة التي ارتكبت في الفجر ليس اختراقاً لوقف إطلاق النار.
فبالنسبة إليه العدو الإسرائيلي يحق له الدفاع نفسه لأنه أصدر بيان أنه يعتقد أن أحد من الجنود الصهاينة تعرض لكمين أو لعملية من المقاومة.. هكذا يبرر ترامب لكل ما يفعله الإسرائيلي.
وهذا يؤكد على إجرام الأميركي أكثر بكثير من إجرام الإسرائيلي، والأمر واضح لا يحتاج إلى دليل.. مباركة واشنطون وترامب لما يفعله العدو الإسرائيلي هو تشجيع و هو خرق فاضح لوقف إطلاق النار من قبل الراعي لهذا الاتفاق.
والأغرب من موقف ترامب والإجرام الذي يمارسه الرئيس الأميركي ترامب والإدارة الأميركية هو أيضا ما يقوم به نتنياهه.. هو توزيع الأدوار بين المجرم الأميركي والمجرم الصهيوني، وليس هناك فرق بين الإثنين على الإطلاق، لأنهما يكملان بعضهما البعض.
فنتنياهو بالنسبة إليه يرتكب مجاز.. 250 شهيد بينهم 47 طفل في ادعاء بأن هناك جندي إسرائيلي تعرض إلى شيء.. لكن هذا بالنسبة إليه ليس شيئا، فهو قرر أن يعود إلى الإلتزام بوقف إطلاق النار.
يعني هو يقتل 250 أو 500 أو 1000 لا توجد في ذلك مشكلة.. وهذا بالنسبة إليه ليس خرقاً، ثم يعود ويصدر بياناً كأن شيئا لم يكن، ويوحي بأنه سيلتزم بوقف إطلاق النار.. هذا يعني أن الأميركي هو الذي يقرر والإسرائيلي ينفذ.. والإسرائيلي يكذب وينافق.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..