وتعليقا على التطورات الأخيرة في السودان ولا سيما المذبحة واسعة النطاق في مدينة "الفاشر" عاصمة ولاية شمال دارفور قال شوشتري: "ان المتحدث باسم وزارة الخارجية أدان على الفور هذه الجريمة ومقتل المدنيين وتدمير البنية التحتية، وأعلن تأييدنا لسيادة السودان وسلامته الإقليمية."
وتابع قائلاً: "أمس، خلال اتصال هاتفي أجراه الدكتور عراقجي بنظيره السوداني، تم التأكيد على هذا المبدأ الأساسي للجمهورية الإسلامية الايرانية. إذ تدعم إيران سيادة وسلامة السودان الإقليمية، بينما تدين استهداف المدنيين. إن تقسيم هذا البلد، وهو مؤامرة استعمارية صهيونية في المنطقة وخاصة في دارفور، يواجه معارضتنا، وقد أعلنا هذا الموقف علانية."
وأضاف شوشتري: "تغريدة الدكتور عراقجي الأخيرة أكدت أيضًا على المعايير المزدوجة للدول الغربية في مواجهة الإرهاب، وإيران تعارض أي إجراء يتخذ ضد المدنيين."
كما أشار إلى دور الجهات الفاعلة الخارجية في أزمة السودان، قائلاً: "اميركا والكيان الصهيوني يسعيان، في إطار مخططاتهما الخبيثة للمنطقة التي تُطرح تحت عناوين مختلفة مثل 'الشرق الأوسط الكبير'، إلى تقسيم وإضعاف الدول الإسلامية الكبرى."
وأضاف مساعد وزير الخارجية الايراني: "لقد مر السودان سابقًا بتجربة التقسيم مرة واحدة، والآن هو هدف لمزيد من الإضعاف. على الدول الإسلامية الكبرى أن تقف في وجه هذه المؤامرة الاستعمارية الصهيونية الرامية إلى إضعاف الدول الإسلامية."
واختتم شوشتري بالإشارة إلى أن: "الصوت المعارض في العالم الإسلامي وحتى في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد ارتفع ضد هذه الجرائم في الفاشر، وقد طالب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بالتحقيق في هذه الجرائم والبت فيها."