وفي حديث مع برنامج "من العراق" الذي يبث على شاشة قناة العالم لفت المحلل السياسي حيدر عرب الموسوي أن: هنالك ضجة كبيرة وهناك حديث واسع يقول إن الدورة السادسة هي دورة مصيرية وهي دورة انتقالية ودورة تحول.. ما هي الأسباب والدوافع والمبررات التي دفعت هذه القوى السياسية والإعلام بشكل عام أن يتحدث عن هذه الدورة بهذه الطريقة؟
ورأى أن: هنالك سببين رئيسيين.. السبب الأول هو سبب إقليمي ودولي، حيث شاهدنا التغيرات الإقليمية والدولية بشكل كبير جدا، فالتغير واضح بعد حرب الـ12 يوماً بين الجمهورية الإسلامية والكيان الصهيوني، إذ تغيرت موازين القوى، وأصبحت هنالك دولة ردع للكيان الصهيوني، كان سابقا الكيان يتحدث عن نفسه على أنه الدولة القوية المسيطرة المهيمنة التي سوف تغير خارطة الشرق الأوسط وغرب آسيا، وبالتالي هنالك موازين تغيرت.
وأضاف أن الخارطة السياسية أيضاً شهدت تغيرات في عدد من البلدان، وقال: سوريا كانت من أهم القلاع الموجودة في محور المقاومة، الآن هذه الدولة أصبحت مقسمة إلى أكثر من خمسة أجزاء.
وكما أشار إلى "قطار التطبيع": الذي قادته الولايات المتحدة الأميركية، وخضعت له العديد من البلدان وللأسف البلدان العربية والإسلامية.. وبالتالي هنالك حديث الآن أنه سوف تدخل السعودية ضمن التطبيع مع الكيان الصهيوني، ونحن نعلم لما للسعودية من أهمية.
وأكد أيضاً أن هنالك حرب كبيرة ما بين روسيا وأوكرانيا، وأوكرانيا مدعومة من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، كما أن روسيا أيضاً هنالك حلفاء خاصين لها، وبالتالي هذا تغير عالمي أيضاً.
ولفت إلى مواقف واشنطن عندما أتى ترامب إلى سدة الحكم للولايات المتحدة الأميركية، حيث أصدر الكثير من التصريحات، وأراد أن يغير خارطة العالم بشكل كامل، لكنه بالتالي فشل، وقال: جزء من هذا الفشل الذي ضرب الكيان الصهيوني وضرب الولايات المتحدة الأميركية هو العراق، لذلك نتحدث عن العراق بموقعه الجيوسياسي المهم، كذلك أيضاً أهمية منطقة الخليج الفارسي، لما لها من أهمية طاقوية، إذا ما صح التعبير.. لذلك الآن الأنظار تتجه إلى العراق من الذي سوف يكون له نفوذ وتأثير.
ولفت إلى أن العراق كان له: دور مؤثر بتقريب وجهات النظر ما بين الشرق والغرب، أي المملكة السعودية والجمهورية الإسلامية، وشاهدنا الجسر الذي بني ومن خلال العراق لتقريب وجهات النظر في هذه القضية، أيضاً كان هنالك دور لربما للحوار الغير مباشر ما بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف: أيضاً هنالك تاثير إقليمي كبير للعراق باعتبار العراق الدولة الوحيدة التي تجاورها ستة دول، العراق هو الرابط الآخر ما بين الشرق والغرب تجاريا، بعد قطع الغاز الأوكراني أوروبا بدأت تبحث عن طرق جديدة من أهم هذه الطرق وأقصرها لأوروبا هو العراق.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..