وقال عون: "أدوات السياسة ثلاث.. الدبلوماسية والاقتصاد والحرب، وعندما لا تحقق الحرب نتيجة، يبقى التفاوض هو الطريق الوحيد"، داعيا بأن "نهاية كل حرب في العالم كانت التفاوض، والتفاوض لا يكون مع صديق بل مع خصم أو عدو".
واضاف الرئيس اللبناني أن لغة التفاوض أهم من لغة الحرب، التي أثبتت آثارها السلبية على لبنان، مشيرًا إلى أن بلاده مستعدة لدخول مفاوضات تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة الأراضي اللبنانية.
خلفية النزاع
وشهد لبنان تصعيدا إسرائيليا في الأسابيع الأخيرة، شمل عمليات اغتيال واستهداف مناطق في شرق وجنوب البلاد.
وفي أكتوبر 2023، شنت كيان الإحتلال عدوانًا على لبنان أدى إلى إستشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا، رغم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، الذي خرقته الكيان أكثر من 4500 مرة.
كما تحتل "إسرائيل" خمسة تلال لبنانية ومناطق أخرى منذ عقود، في تحدٍ للاتفاقيات السابقة.
ويجري حاليًا مفاوضات غير مباشرة بوساطة المبعوث الأمريكي توماس باراك، فيما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سبتمبر الماضي إلى بدء مفاوضات مباشرة مع لبنان.
التعاون مع سوريا والإصلاح الداخلي
وعن العلاقات مع دمشق، أكد عون أن لبنان بدأ معالجة الملفات مع سوريا بشكل إيجابي، مع نوايا جدية لتشكيل لجان مشتركة لحل قضايا ترسيم الحدود وعودة النازحين السوريين.
وفي الداخل، شدد الرئيس على أن الحكومة تعمل منذ تشكيلها في فبراير الماضي على تنفيذ إصلاحات جوهرية، متوقعًا نمو الاقتصاد بنسبة تقارب 5٪ بنهاية العام، مؤكدًا أن البلاد تمتلك فرصًا كبيرة للنهوض شرط الابتعاد عن الطائفية والمذهبية والعمل المشترك من أجل مصلحة لبنان.
إقرأ أيضا| أوامر عون بالتصدي لتوغلات الاحتلال.. تحول أم مجاملة للداخل؟