وجاءت المحادثة الهاتفية في سياق حرص الجانبين على تعزيز التنسيق السياسي والدبلوماسي، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.
وخلال الاتصال، أشاد الوزير الإيراني "عباس عراقجي"؛ بمواقف الصين المسؤولة والمبدئية تجاه إعلان ما يُعرف بــ"سناب بك" غير القانونية في مجلس الأمن الدولي، موضحا أن التعاون البناء بين الصين وإيران وروسيا كان له دور بالغ الأهمية في مواجهة السياسات الأحادية للولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، وأن هذه الجهود حظيت بدعم 121 دولة عضو في حركة عدم الانحياز.
كما أعرب عراقجي عن قلقه إزاء استمرار الإنتهاكات الإسرائيلية التي تسبب توترا في منطقة غرب آسيا، مؤكدا على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في مواجهة سياسات الكيان الصهيوني المُحرضة على الحرب والهيمنة، ومنع أي تصعيد قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإقليمية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الصيني "وانغ يي"؛ على متانة العلاقات الاستراتيجية بين طهران وبكين، مشددا على أهمية الحفاظ على التنسيق والتواصل المستمر بين البلدين، لا سيما في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة والمؤسسات متعددة الأطراف.
كما أعرب عن تقديره للنهج السلمي للبرنامج النووي الإيراني، مؤكدا على الحقوق النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بصفتها عضوا أساسيا في معاهدة حظر الانتشار النووي.
وتناول الاتصال أيضا الاجتماع الأخير بين رئيسي البلدين في سبتمبر/أيلول الماضي، وما تمخض عنه من تفاهمات، بالإضافة إلى التحضير لعقد اجتماع آلية رفيعة المستوى في المستقبل القريب، حيث شدد الجانبان على عزمهما المضي قدما في تنفيذ الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل إليها ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مع التأكيد على أهمية ترجمتها إلى خطوات عملية ملموسة.
وفي ختام الاتصال، اتفق الطرفان على مواصلة الاتصالات الدبلوماسية الوثيقة بين البلدين، وبذل جهود مشتركة لتعميق التعاون الثنائي خلال العام المقبل، الذي يتزامن مع الذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين إيران والصين، مؤكدين على أن هذه المناسبة التاريخية تشكل فرصة لتعزيز أطر التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات.