وجاء في بيان السفارة، الصادر رداً على تصريحات ترامب الأخيرة حول ضلوعه في العدوان الصهيوني على إيران بتاريخ 13 يونيو/حزيران 2025، أن هذا الاعتراف يشكل دليلاً واضحاً على أن السياسة الأميركية اعتمدت على الخداع وإدارة الأزمات عبر التضليل وليس عبر الحوار الحقيقي.
وأضافت السفارة أن الجهات التي وقفت خلف هذا "الخداع" تواصل جهودها لإخفاء الحقائق، من خلال إطلاق حملات واسعة من المعلومات المضللة تهدف إلى تشويه الواقع وقلب الوقائع.
وأكد البيان أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، فرنسا وألمانيا) راكمت سجلاً من الوعود غير المنفَّذة، والنفاق السياسي، والحملات المنظمة التي تسعى إلى تحويل الضحية إلى معتدٍ، وهو ما يفسر—بحسب السفارة—انعدام الثقة لدى إيران في تعهدات الغرب.
وشدّد البيان على أن إيران التزمت بالكامل بجميع بنود الاتفاق النووي، وهو ما أكدته تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وقت أقدم فيه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على الانسحاب الأحادي من الاتفاق وفرض أقسى العقوبات ضد طهران، دون أيّ موقف من مجلس الأمن الدولي تجاه ذلك.
كما لفتت السفارة إلى أن "الترويكا الأوروبية" والاتحاد الأوروبي أخلّوا هم أيضاً بالتزاماتهم المتعلقة بتطبيع العلاقات التجارية مع إيران، ولم يصدر أي رد فعل دولي على هذا الإخلال.
وأوضحت أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث واصلوا تقديم مطالب تتجاوز نص الاتفاق النووي وبطابع غير منطقي، في محاولة لإجبار إيران على الالتزام من جانب واحد.
واختتمت السفارة بيانها بالإشارة إلى أنه وفي تطور خطير، شنّ الكيان الإسرائيلي هجوماً على إيران، أعقبه قصف أميركي استهدف منشآت نووية إيرانية محصنة، ومع ذلك لم يصدر أي موقف أو إجراء من مجلس الأمن الدولي.