سياسة إيران ثابتة في التفاوض مع واشنطن والغرب؛ تفاوض يجب أن يكون قائماً على مبدأ المساواة والواقعية، مع عدم تقديم تنازلات تضر بالأمن القومي للبلاد وحقوقها المشروعة، خاصة فيما يتعلق بالبرنامجين الصاروخي والنووي السلمي.
وزير الخارجية عباس عراقجي أكد أنه لا توجد أي إمكانية حالياً لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بسبب غياب أي نهج إيجابي أو بنّاء من جانبها، وقال إن إيران كانت ولا تزال مستعدة للتفاوض في ظروف أساسها المساواة والمصالح المشتركة لكلا الطرفين، مضيفاً أنه إذا كان الأمريكيون مستعدين لمفاوضات قائمة على أساس متكافئ وتهدف إلى التوصل إلى اتفاق مفيد لكلا البلدين، يمكن عندها إجراء المفاوضات.
رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف أكد من جهته أن على الولايات المتحدة الأمريكية تحمل المسؤولية القانونية والسياسية والعسكرية لعدوانها على إيران.
وقال قاليباف:"ان هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وللسيادة الوطنية لإيران، وأن الشعب الإيراني بوحدته وقوته سيقف في وجه أي تهديد وسيرد بحزم على كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على إيران".
موقف قاليباف يأتي بعد تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه كان المسؤول الشخصي عن الهجوم الإسرائيلي على إيران في يونيو/حزيران الماضي، مؤكداً أنه تولى قيادة العملية بنفسه، وزاعماً أن الهجوم ألحق خسائر كبيرة بإيران رغم محاولاته السابقة التقليل من حجم المشاركة الأمريكية.
هذا وتؤكد إيران أن الرد على أي اعتداء سيكون حازماً، وأن صمودها ووحدتها يشكلان خطاً أحمر أمام أي محاولة لتهديد سيادتها الوطنية.