بعين وزارة الخارجية الإيرانية، تم رصد انتهاكات حقوق الإنسان داخل الحدود الجغرافية وخارجها من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين تعدّان وجهين لعملة واحدة في انتهاك هذه الحقوق، بدءاً من قمع الحريات في بلد “تمثال الحرية” وصولاً إلى الدعم العلني لكيان الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك بيع الأسلحة التي تُستخدم في ارتكاب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وانتهاءً بالعدوان الإسرائيلي–الأمريكي الأخير على إيران وفرض الحظر الأممي غير القانوني على الشعب الإيراني.
وتؤكد المديرة العامة لحقوق الإنسان في الخارجية الإيرانية فروزندة نعمتي، في التقرير السنوي، "أن الهدف هو تغطية آخر حالات انتهاك حقوق الإنسان على المستويين الوطني وعبر الحدود من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، مع التركيز على العدوان الإسرائيلي–الأمريكي الأخير على إيران والإبادة الجماعية في غزة، ليكون التقرير مصدراً ومرجعاً لهيئات ومنظمات حقوق الإنسان والجهات الدولية".
ويُعدّ التقرير سنوياً بثلاث لغات: الفارسية والإنجليزية والفرنسية، من قبل وزارة الخارجية التي كُلّفت بهذه المهمة من قبل البرلمان الإيراني منذ عام 2012، ويتم إعداده بشكل تفصيلي وتحليلي يُوثّق انتهاكات حقوق الإنسان في أمريكا وبريطانيا، بما في ذلك عدم احترام حقوق ذوي البشرة السمراء وقمع الاحتجاجات.
قال مساعد رئيس السلطة القضائية في ايران خسرو حكيمي "يؤثر التقرير في المحافل الدولية وفي البلدان المستهدفة، وخاصة في الجامعات والمؤسسات البحثية ومراكز الفكر، كما يمكن أن يشكّل مرجعاً للمقررين في مجلس حقوق الإنسان".
طهران، متسلّحة بالوثائق والأدلة، تخوض من خلال هذا التقرير السنوي معركة الروايات المتعددة لإبراز رواية أخرى حول واقع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة وبريطانيا. ويُعدّ التقرير دليلاً دامغاً على “سحق” حقوق الإنسان هناك، ورسالة واضحة من طهران إلى العالم بأنها ستردّ بالوثيقة على كل الادعاءات الغربية.
التفاصيل في الفيديو المرفق..