الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية متواصلة بوتيرة متصاعدة وسط إدانات حقوقية واسعة للانتهاكات التي تطال المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم.
ففي طوباس استشهد شاب فلسطيني متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم الفارعة، حيث اندلعت مواجهات عنيفة عقب اقتحام القوات للمخيم وتنفيذها عمليات دهم وتفتيش. فيما شهدت مناطق عدة في جنين تصعيدا مشابهًا تخللته مداهمات لبلدات قباطية ورابا وحرش السعادة ما أدى إلى مواجهات واسعة مع الشبان الفلسطينيين.
وفي الخليل اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمال المدينة وأطلقت قنابل الغاز بكثافة ما تسبب في إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق كما اعتقلت شبان بعد الاعتداء عليهم بالضرب وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها بالقوة قبل أن تنسحب من البلدة.
كما هدمت جرافت الاحتلال منزل الأسير ماهر سمارة في بلدة بروقين غرب سلفيت وجات عملية الهدم بعد أيام من هدم جرافات الاحتلال منزل والد الأسيرين الشقيقين ماهر وجميل سمارة.
القدس المحتلة شهدت ايضا تواصل للاعتداءات حيث أجبرت قوات الاحتلال ثلاث عائلات مقدسية في حي بطن الهوى بسلوان على إخلاء منازلها قسرًا لصالح الجمعيات الاستيطانية وخلال عملية الإخلاء، تدهورت الحالة الصحية للعائلات بعد الاعتداء عليهم ونُقل بعضهم إلى المستشفى.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أدان تصاعد جرائم المستوطنين في الضفة الغربية، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات تجري تحت حماية مباشرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي وتهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتوسيع السيطرة الاستيطانية.
ويحذر المرصد من أن استمرار هذه الممارسات يعكس سياسة إسرائيلية ممنهجة لفرض واقع الضم الفعلي للضفة الغربية، وطمس الوجود الفلسطيني فيها، وسط صمتٍ دوليّ يفاقم معاناة السكان ويشجع الاحتلال على المضي في انتهاكاته دون رادع.
التفاصيل في الفيديو المرفق..