وقال لاريجاني في اختتام ندوة "نحن والغرب في فكر الإمام الخامنئي": "الغرب يسعى للهيمنة على الشعب الإيراني ويريد التفاوض بهدف إخضاعنا".
وأشار إلى أن "الملف النووي كان ذريعة للغرب لشن حرب ضد الشعب الإيراني"، مؤكداً أن "قدرة الشعب الإيراني وصلابة القوات المسلحة أجبرتا العدو على التراجع والتعقل".
ولفت إلى أن "سیاسات طهران لم تعادِ الغرب على الإطلاق، بل إن سلوك الغرب في المجالين السياسي والأمني هو الذي تسبب بأزمة التعاون".
ورأى أن الاستقلال ليس أمراً سهلاً في سياسة العالم الحديث، مشيراً إلى أنّ الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، يتفاخر بالسلام من خلال تهديد الآخرين وهو العدو الرئيسي لاستقلال الدول.
وقال إن "ترامب يصرّ على استبدال القوانين الدولية بالقوة مما يثير الفوضى"، مؤكداً أن "واشنطن صنعت داعش لإثارة الفوضى، لكن عاد الضرر عليها. واليوم تعود للتحالف معها مجدداً".
لاريجاني
وكان لاريجاني قد أكد في وقت سابق، أنّ "هدف الأعداء واضح جداً، وهو إخضاع الشعب الإيراني وكسر إرادته".
وشدّد على أنّ "إيران ستواجه هذه الضغوط بمقاومة وطنية تحفظ سيادتها وكرامتها"، لافتاً إلى أن أنّ إيران لا ترفض التفاوض، ولم تغادر طاولة الحوار يوماً.
وفيما يخص تهديدات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، قال لاريجاني: "لا حاجة للرد عليها. نحن لا نعيش على أساس التهديدات، بل نعيش وفقا للواقع."
وأشار أمين المجلس الاعلى للامن القومي الإيراني الى دور الشعب في الصمود والثبات،معتبر أن الوحدة والابتعاد عن الخلافات مسألة محورية لإيران، موضحا أن الشعب الايراني وقف بعزم راسخ أمام الضغوط، وأذهل العدو خلال حرب الـ12، مضيفا انه من واجب السياسيين والمسؤولين إدراك قيمة هذه الإرادة العظيمة، وألا يتمسكوا بمسائل صغيرة أو يضخموها."
وشدّد لاريجاني على :"أن وجود الخلافات في الرأي أمر طبيعي في النظام الديمقراطي، لكن يجب تقييم هل الآن وقت إبراز الخلافات أم وقت السعي نحو التوافق والوحدة؟ إن العدو دائما يسعى إلى إثارة الفتنة بيننا، وعلينا أن نتصدى لهذه المخطّطات."