كما يناقش البرنامج الأوضاع في قطاع غزة في ضوء اتفاق وقف إطلاق النار، بانتظار بدء تنفيذ المرحلة الثانية. وقد كانت هذه الموضوعات محل اهتمام المعلقين في الإعلام العبري.
وفيما يتعلق بمسار التطبيع الذي يعمل عليه دونالد ترامب في المنطقة، وتحديدًا مع السعودية ودول أخرى، خصوصًا كازاخستان التي كانت تربطها علاقات دبلوماسية سابقة مع إسرائيل، لكنها أعلنت انضمامها إلى اتفاقات أبراهام، أشار الكاتب السياسي حسن شقير إلى أن موضوع اتفاقات "أبراهام" هو المشروع التكميلي، إن صحّ التعبير، لترامب في ولايته الثانية.
وبيّن أن ترامب، بطبيعته النرجسية وحبه للظهور وإبراز نفسه كـ"صانع السلام" في العالم، يسعى إلى توقيع اتفاقات بين "إسرائيل" وبعض الدول العربية والإسلامية، وإن كانت هذه العلاقات موجودة مسبقًا كما هو الحال مع كازاخستان، لكنه يريد إبراز هذا الموضوع وإظهاره كإنجاز استراتيجي شخصي.
ونوّه شقير إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي ضغط ترامب لتحقيقه – على الأقل في مرحلته الأولى – لم يكن إلا استكمالًا لمسار التطبيع الذي بدأه في ولايته الأولى. فمن الشروط التي طرحتها بعض الدول العربية المرشحة للتطبيع، ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة ووقف المذابح والإبادة، لأن استمرارها يسبب حرجًا كبيرًا لتلك الدول في حال ذهبت إلى التطبيع بينما عداد القتل مستمر في غزة.
شاهد أيضا.. الصحفيون والمسعفون في مرمى وحشية المستوطنين بالضفة الغربية
ولفت شقير إلى أنه من الطبيعي أن يسعى ترامب إلى إعادة زخم هذا المشروع لتحقيق ما يعتبره إنجازًا يثبت أنه "صانع السلام" في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وفيما إذا كانت الأجواء والمناخ مهيّأين لانضمام دول أخرى إلى اتفاقات أبراهام كما فعلت كازاخستان، أوضح شقير أنه حتى الآن، هناك عدة دول مرشحة لهذا الأمر، وإن كان على مراحل.
في البداية، يتحدثون عن سوريا، حيث يُقال إن هناك اتفاقًا أمنيًا قد يكون مرحليًا للوصول إلى التطبيع. أما بخصوص السعودية، فالبعض يقول إنها وضعت شروطًا لتطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة دون المرور عبر البوابة الإسرائيلية، بينما يرى آخرون أن البوابة الإسرائيلية هي الأساس للوصول إلى ما تريده من أمريكا.
وأضاف أن هذا ما سيظهر أكثر في الزيارة المرتقبة لمحمد بن سلمان، إذ يرى البعض أن هذه الزيارة ستمهد للتطبيع، بينما تُبدي "إسرائيل" مخاوف من أن تفتح السعودية علاقات مباشرة مع الولايات المتحدة، لأن الرياض في هذه المرحلة لا تزال تجد التطبيع محرجًا في السياق الراهن.
وناقش البرنامج أيضًا الهدف الأمريكي من توسيع انضمام دول أخرى إلى اتفاقات" أبراهام" مع الكيان الإسرائيلي، إذ يرى أحد المحللين في الإعلام الأمريكي أن الهدف هو وضع هذه الدول – مثل كازاخستان وأذربيجان وغيرها – في مواجهة إيران، وهي نقطة مهمة وخطيرة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...