وأعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان أن الطائرة تحطّمت عند الحدود الجورجية – الأذربيجانية، فيما أظهرت مقاطع فيديو من مواقع مختلفة الطائرة وهي تسقط بشكل دائري، مخلفة دخانا أبيض قبل أن تتحطّم ويتصاعد دخان أسود كثيف، مؤكدة على أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال جارية بالتعاون مع السلطات الجورجية.
وظهر في لقطات أخرى حطام الطائرة المتفحّم وهو يحترق، بينما كان عدد من الأشخاص يراقبون المشهد من أحد الحقول.

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من مشاركة تركيا في فعاليات يوم تحرير إقليم كاراباخ، ولا يزال من غير المعروف عدد أفراد الطاقم أو ما إذا كانت الطائرة تقلّ جنودًا أو معدات عسكرية.
وطائرة لوكهيد سي-130 هيركوليز، المزودة بأربعة محركات توربينية، صممتها شركة لوكهيد مارتن الأميركية، وهي قادرة على الهبوط والإقلاع من جميع أنواع المدارج ونقل الجنود والمعدات العسكرية، كما يمكنها تنفيذ عمليات الإجلاء. وقد أنتجت الشركة أكثر من 2500 طائرة من هذا الطراز منذ عام 1954، وتستخدمها أكثر من 60 دولة، بما فيها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، وتشغّل القوات الجوية التركية هذا الطراز منذ عام 1963، بسعة 74 جنديًا مجهزين بالكامل.
وأعلنت وزارة الداخلية الجورجية فتح تحقيق رسمي في الحادث، موضحة أن الطائرة تحطّمت في منطقة سيغناغي، على بُعد 5 كيلومترات من الحدود الأذربيجانية، فيما فقد الاتصال بها على الرادار بعد دقائق من دخولها المجال الجوي الجورجي، دون إرسال أي إشارات طارئة.
وبدوره، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، عن تعازيه لأسر ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية التركية. وفي رسالة التعزية التي وجهها الثلاثاء، عبّر بقائي عن تعاطفه مع الحكومة والشعب التركي، داعيًا الباري تعالى بالغفران للضحايا وأن يُلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان.