فالعراق لا يقف فقط أمام استحقاق انتخابي، بل أمام لحظة تاريخية ستحدد شكل مستقبله ودوره الإقليمي.
العراق ليس مجرد رابع أكبر بلد في الشرق الأوسط، بل هو ساحة صراع بين طموح شعب يريد دولة حرّة وقويّة، وبين مشروع أمريكي يمتدّ لعقود تحت عنوان "الشرق الأوسط الجديد".
بدأ هذا المشروع من أفغانستان، ثم العراق عام 2003، وامتدّ لاحقًا إلى لبنان وسوريا واليمن، وها هو يعود اليوم مجددًا إلى العراق الجديد، لأن تغيّر المشهد السياسي والأمني فيه يعني تغيّر المشهد في المنطقة بأكملها.
لكن، لماذا وجود 86 دولة على الأراضي العراقية في حين لا يتجاوز عدد الإرهابيين — وفق التقارير الرسمية — 400 عنصر فقط؟ الجواب واضح: الوجود الأجنبي في العراق لم يعد أمنيًا، بل أصبح سياسيًا واستراتيجيًا.
وفي هذا السياق، توجه العراقيون إلى صناديق الاقتراع، وكل صوت فيها سيحدّد شكل الدولة المقبلة.
السؤال المطروح الآن: هل ستبقى الفصائل المسلحة قوة ردع وطنية؟ هل سيتحقق انسحاب كامل للقوات الأجنبية؟
وهل ستصمد الحكومة الجديدة وتتمكن من تحصين القرار العراقي؟
في المقابل، ترى الفصائل المسلحة أن سلاحها ليس ميليشيويًا، بل جزء من توازن الردع الوطني في وجه أي محاولة لعودة الهيمنة الأمريكية.
أما رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فقد ربط ملف سلاح الفصائل بالانسحاب الكامل للتحالف الدولي، مؤكّدًا أنه لا مبرر لوجود 86 دولة على أرض العراق.
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..