ويرتبط المغرب باتفاقيات أبراهام (اتفاقيات التطبيع) مع كيان الاحتلال، وبات بإمكان شركات الطيران الإسرائيلية إعادة فتح بيع التذاكر وتشغيل الخط المباشر إلى مراكش والدار البيضاء، بعد أكثر من عامين من التوقف.
وجاء الاتفاق حول استئناف خطوط الطيران بعد محادثات بين وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف، ووزير النقل واللوجستيك المغربي عبد الصمد قيوح، وبموافقة هيئة الطيران المدني الإسرائيلية ونظيرتها المغربية.
ولفت الموقع العبري إلى أنه بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، جُدِّدَت العلاقات بين الجهات المعنية بالنقل والأمن في إسرائيل والمغرب، وناقش الطرفان تشغيل الخط المباشر الذي كان يحظى في السابق بطلب مرتفع ونسبة إشغال شبه كاملة في الرحلات.
وأشار إلى أن الرحلات المباشرة بين تل أبيب والرباط توقفت في بداية الحرب، بعد أن رفع مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تحذير السفر إلى المغرب إلى المستوى الثالث، بسبب مخاوف من "جهات معادية" وتوترات في الشارع المغربي بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع. ونتيجة لذلك، أوقفت كل من شركات الطيران الإسرائيلية وشركة الطيران المغربية نشاطها على هذا الخط.
ويأتي استئناف الرحلات بين تل أبيب والمغرب بعد سنوات على توقيع اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين في ديسمبر/ كانون الأول 2020 ضمن ما عُرف بـ"اتفاقيات أبراهام"، التي رعتها الولايات المتحدة آنذاك.
ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات المغربية الإسرائيلية تطوراً متسارعاً شمل فتح مكاتب اتصال وتبادلاً للزيارات الرسمية والتجارية والسياحية، قبل أن تتجمد هذه الأنشطة عقب اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وما رافقها من احتجاجات شعبية واسعة في المغرب ضد التطبيع.