بعد يومين من إقراره في مجلس الشيوخ وساعات قليلة من إقراره في مجلس النواب وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مشروع قانون تمويل الحكومة الفيدرالية لينتهي بذلك ثاني إغلاق حكومي يشهده ترامب كرئيس للولايات المتحدة والأطول على الإطلاق في تاريخ البلاد.. ولينطلق من جديد العمل في المؤسسات الاتحادية بشكل كامل بعد إغلاق وتسجيل خسائر استمر لشهر و13 يوما.
ترامب وخلال توقيعه على التشريع حمل مسؤولية الأزمة للحزب الديمقراطي، متهما من وصفهم بالمتطرفين فيه بالسعي لإطالة حالة الإغلاق الحكومي، وداعياً لعدم نسيان ما فعلوا وخاصة عندما تحين انتخابات التجديد النصفي، فيما أقر بأن الإغلاق تسبب بإلغاء أو تأخير 20000 رحلة جوية.
وقال ترامب: "نبعث برسالة واضحة للديمقراطييين، مفادها أننا لن نستسلم للابتزاز.. الديمقراطيون تسببوا في خسائر كبيرة للاقتصاد الأميركي.. أدعو الشعب الأميركي إلى أن لا ينسى ما فعله الديمقراطيون ببلدنا عندما تحين انتخابات التجديد النصفي."
وبعد شد حبال دام طويلا صوت مجلس النواب الأميركي لصالح مشروع قانون لإنهاء أزمة الإغلاق الحكومي غير المسبوقة، والتي استمرت لاكثر من ستة أسابيع متتالية، وأيد المشروع 222 صوتا من بينهم 6 ديمقراطيين فيما رفضه 209 أصوات من بينهم عضوان جمهوريان.
ويقضي المشروع والاتفاق الذي سمي بالقرار المستمر بتمويل مؤقت للحكومة حتى 30 من كانون الثاني/يناير المقبل، بما يشمل بنودا خاصة بالدفاع والزراعة وشؤون المحاربين القدامى.
ويتوقع أن يؤدي الاتفاق إلى إعادة فتح المؤسسات الحكومية وصرف الرواتب المتأخرة للموظفين خلال أيام، في خطوة من شأنها أن تخفف الضغط السياسي على الإدارة الأميركية والكونغرس معا.
لكن مراقبين يرون أن الاتفاق يمثل حلا مؤقتا فقط إذا تمول الحكومة لشهرين ونصف تقريبا، ما يعني إمكانية تجدد الأزمة في يناير المقبل ما لم يتم التوصل إلى اتفاق دائم.
وبدا الإغلاق الفيدرالي في الأول من أكتوبر الماضي نتيجة خلافات حادة بين الجمهوريين والديمقراطيين حول تمويل برامج الرعاية الصحية، وأدى الإغلاق إلى تعليق أعمال آلاف الموظفين الفيدراليين وتوقف عدد كبير من الخدمات الحيوية في البلاد، وسط أضرار اقتصادية تجاوزت 6 مليارات دولار بحسب تقديرات مؤسسات مالية أميركية.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..