وبحسب همشهري أونلاين، تحدثت عبداللهيان قائلة: "منذ السادسة صباحًا بدأت الاتصالات تنهال. كان أحدها من المدير العام، الذي قال لي: سيدة عبداللهيان، أنتِ أول امرأة تتولى هذا المنصب. رغبت أن أكون أول من يهنئك ويبلغك أن الطريق أمامك طويل. لقد أثبتِ كفاءتك سابقًا، لكنك اليوم المرأة الوحيدة في هذا سطح الإدارة، وعليك أن تفتحي الباب لغيرك من النساء".
وأضافت عبداللهيان بفخر: "سعيدة لأن هذا التابو قد كُسر. عندما أرى النساء العاملات في المترو وهن يشعرن بالقوة ويقلن إنهن لا يخفن لأن امرأة سبقت وكَسرت السقف الزجاجي… أدرك أن التغيير ممكن، وأن الطريق يمهد لغيرهن".
وتابعت موضحة منهجها في دعم النساء العاملات: "عندما رغبت بتعيين رئيسة لمكتبي، أصريت أن تكون امرأة متزوجة ولديها أطفال، لأثبت للجميع أن الأمومة ليست عائقًا أمام العمل. وفي أيام لم يتوفر لي فيها مسؤول مكتب، كنت أتولى بنفسي الرد على الاتصالات دون أي حرج".
مترو طهران… أكبر شبكة قطارات أنفاق في غرب آسيا
ويُعد مترو طهران حاليًا أكبر شبكة مترو في غرب آسيا. ومع ذلك، ما يزال تطوير هذا النظام الحيوي ضرورة ملحة، إذ تُطرح خطط لزيادة عدد خطوطه إلى 11 خطًا. يعمل المترو اليوم عبر سبعة خطوط رئيسية: خمسة خطوط داخل المدينة، خط واحد بين مدينتي طهران وكرج، وخط آخر مكون من مقطعين.
وقد بلغ طول خطوط مترو طهران حتى عام 2025 نحو 296 كيلومترًا، فيما تقدم 160 محطة خدماتها للركاب. ومن حيث طول الشبكة، يحتل مترو طهران المرتبة الخامسة عشرة عالميًا بين شبكات القطارات الحضرية.
وتوفر محطات المترو إمكانية الوصول إلى معظم النقاط الحيوية في العاصمة بكلفة منخفضة، ما يجعل هذه المنظومة عنصرًا أساسيًا في تنقل سكان المدينة. وفي بعض ساعات الذروة، يصل الإقبال على استخدام المترو إلى مستويات مرتفعة للغاية، بحيث يحدث ازدحام شديد في المحطات رغم زيادة عدد القطارات.
وتشير الإحصاءات الحالية إلى أن عدد الرحلات السنوية لمترو طهران تجاوز 820 مليون رحلة. كما يقدَر إجمالي الرحلات التي نُفذت عبر هذه الشبكة منذ انطلاقها وحتى مطلع عام 2025 بأكثر من 12.2 مليار رحلة.
وتُعد محطة "إمام خميني" - وهي نقطة التقاطع بين الخطين الأول والثاني - الأكثر ازدحامًا، إذ تستقبل ما يقارب نصف مليون مسافر يوميًا.