وتمكنت عدد من النساء من تحقيق أصوات كبيرة مكّنتهن من الوصول إلى البرلمان، ما يعكس تقدّم الدور السياسي للمرأة النجفية. ويرى متابعون أن المرحلة المقبلة تتطلب الحفاظ على هذا الزخم النسوي عبر أداء تشريعي ورقابي فعّال وتقديم خدمات ملموسة للمواطن النجفي.
وتؤكد ناشطات أن حصول بعض المرشحات على أصوات مرتفعة، رغم عدم فوزهن، لم يكن محطة خسارة بل بداية لمسار اجتماعي وسياسي أوسع. فبالنسبة لهن، “الانتخابات مجرّد محطة وليست نهاية الطريق”، إذ ترى المرشحات أن للمرأة العراقية دوراً عظيماً يمكن أن يتحقق من خلال العمل المجتمعي والمؤسساتي، وليس بالضرورة من تحت قبة البرلمان فقط.
وتشير إحدى المرشحات إلى أن “الإصرار والعزيمة قد ازدادت بعد التجربة الانتخابية”، مؤكدة أن هدفها الأساس هو “مساعدة الناس وإنقاذ الوطن” عبر الأعمال والمبادرات التي تقدّم على الأرض.
وعلى المستوى القانوني، يخصص البرلمان العراقي 83 مقعداً للنساء ضمن نظام الكوتا، ما يوفّر قاعدة انطلاق مهمة للمرشحات، غير أن التحدي الحقيقي يكمن في تحويل هذا التمثيل إلى تأثير فعلي في صناعة القرار.
وبين التجربة الانتخابية وما بعدها، تتقدم المرأة النجفية نحو مساحة أوسع من التأثير السياسي والاجتماعي والمشاركة في صناعة القرار.