وأوضح فاردي أن الأمر لا يتعلق بمجرد سخرية أو تعليق سياسي، بل وصف دقيق لطريقة رؤية نتنياهو لذاته كقائد أعلى، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن المشكلة تكمن في أن هذا "القطيع" بدأ يفقد بوصلته بينما يلتزم "الراعي" الصمت تجاه ما يجري على الأرض.
وتطرق البرنامج إلى مؤشرات وصفها بالمقلقة، من بينها تزايد التهديدات الموجهة للصحفيين ونشطاء المجتمع المدني، وارتفاع نفوذ التيارات اليمينية المتطرفة داخل الكنيست، فضلًا عن استمرار اعتداءات المستوطنين في البؤر الاستيطانية العشوائية ضد الفلسطينيين دون أي استنكار أو رد فعل رسمي من نتنياهو.
كما أكد فاردي أن اهتمام نتنياهو بات منصبا على الحفاظ على موقعه السياسي أكثر من اهتمامه بالمسؤوليات الوطنية والاجتماعية، في وقت تمر فيه كيان الإحتلال بحالة من الانقسام السياسي والمجتمعي، وتصاعد متواصل في وتيرة العنف داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي ختام افتتاحيته، حذر فاردي من أن استمرار الصمت وتجاهل التصدعات الداخلية والانتهاكات قد يقود إلى مأزق سياسي خطير، حيث قد يجد "الراعي" نفسه بلا "قطيع" — أي بلا شعب يثق به أو يسير خلفه — وهو ما اعتبره اختبارا حقيقيا للقيادة السياسية في الكيان الصهيوني.