السلطات المالية اللبنانية أبلغت حزب الله عن إجراءات ستتخذها بمنع المعاملات المالية عبر الصرف الآلي وحصرها فقط بالقروض القصيرة الأجل عبر رهن الذهب، ما اعتبره الخبير المالي حسن مقلد بالخطوة المكملة لمحاصرة المقاومة وبيئتها إذعاناً للإملاءات الأمريكية.
يقول مقلد هو خبير مالي واقتصادي: "الحرب المالية والاقتصادية جزء من هذا الموضوع، وخاصة القرض الحسن اليوم. القرض الحسن يعكس تماماً الادعاء الأمريكي بأنه يمول حزب الله. هم يحاولون اليوم ضرب كل أداة من الأدوات الممكنة التي تساعد في صمود الناس."
مقلد اعتبر أن ما يجري هو ارتهان كامل لرغبة الخارج.
وقال مقلد : "المشكلة في هذه الإجراءات أنها لا تطال حزب الله وحده ولا بيئته، بل تطال لبنان كله وتضر بحياة اللبنانيين جميعهم. المطلوب من الدولة اللبنانية ألا تكون عاملاً مساعداً، بل عاملاً معارضاً، أي عليها أن تلعب دورها في هذا المجال."
شاهد أيضا.. قاليباف: من واجبنا دعم لبنان
أكد المستفيدون من الجمعية وقروضها أن الهجمة على القرض الحسن تهدف إلى تطويق لقمة عيشهم وإبعادهم عن خياراتهم في دعم المقاومة.
يقول أحد المواطنين: "هذا القرض يسهل أمورنا ويسهل أحوالنا. أنا اليوم كمواطن آتي وأرهن ذهباً وآخذ مالاً فيتحسن حالي، ثم أعود وأسدد.
وقالت مواطنة لبنانية:"نحن المواطنون عندما نقترض أو نحتاج إلى شيء نلجأ إلى القرض الحسن. هذا لا يعني أن كل من يأتي ويأخذ قرضاً يكون داعماً للمقاومة، ليس ضرورياً."
ويضيف: "نحن أولاً إذا كان لدينا حاجة نأتي ونأخذ من هنا. لدينا مدارس نساعدها من هنا. نحن بحاجة كبيرة لهذه الخدمات. لو لم يكن لدينا القرض الحسن لما استطعنا العيش في هذا الوقت الصعب."
يُشار إلى أن القرض الحسن هي جمعية لا تتوخى الربح، ويستفيد منها أكثر من مئة ألف مواطن لبناني من كل الأطياف المذهبية عبر قروض مباشرة أو تجارية أو زراعية تدعم استمرار الحركة الاقتصادية الوطنية بعد أزمة المصارف وضياع حقوق المودعين.
خلف الأسباب المالية تختبئ الأهداف السياسية الأمريكية، وما قضية القرض الحسن إلا هجمة جديدة يُراد منها المزيد من محاصرة اللبنانيين وإضعافهم وإبعادهم عن خياراتهم الوطنية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...