عالمكشوف:

قضية إبستين.. تفاصيل الصراع الاستخباري والنفوذ الإسرائيلي حول الملف الأخطر الأمريكي

الإثنين ١٧ نوفمبر ٢٠٢٥
٠٣:٥٠ بتوقيت غرينتش
سلط برنامج عالمكشوف في حلقته اليوم على قضية جيفري إبستين التي أعيدت الى الواجهة مجددا وعلاقتها مع الإدارة الأمريكية وكواليس القضية الأكثر جدلا في تاريخ الولايات المتحدة وأبعادها السياسية والاستخباراتية.

فضيحة جيفري إبستين تتداعى فصولها مجددا وتعود الى الواجهة لتسلط الضوء على أكبر فضيحة في تاريخ السياسة العامة للولايات المتحدة الأمريكية.. هل هي قضية أخلاقية أم أنها ترتبط عموديا وأفقيا بالسياسيين الأمريكيين؟

فهي تقض مضاجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد الكشف عن الكثير من الرسائل الالكترونية وبعد أن عادت القضية الى الواجهة مجددا مع علاقة دوائر الاستخبارات الامريكية والموساد بها.

قضية المليادير الأمريكي جيفري إبستين لم تكن مجرد فضيحة أخلاقية تتعلق باستغلال فتيات قاصرات بل نافذة كشفت جانبا مظلما من العلاقة بين المال والسياسة والاستخبارات.

إبستين كان يتحرك على الدوائر محاطا بالرؤساء والسفراء ورجال أعمال مؤثرين، ما جعل سقوطه حدثا سياسيا قبل أن يكون جنائيا.

القضية التي بدأت عام 2005 وانفجرت مجددا بعد اعتقاله عام 2019 كشفت خيوطا عن الجرائم اللاأخلاقية.

وثائق المحاكم وشهادة المحققين أشارت الى علاقات استخبارية تربط بالموساد وبأجهزة أمريكية، يعتقد أنها تغاضت عن أنشطته لسنوات.

ضابط الاستخبارات الاسرائيلية السابق اري بن ميناشي قال إن إبستين ووالده غيلان ماسك ويل شركته في الشبكة كان عاملين للموساد وإن الهدف من عملياتهما كان جمع معلومات وابتزاز شخصيات نافذة لخدمة المصالح الإسرائيلية.

وفي هذا الإطار، اعتبر الباحث والكاتب السياسي والمختص في الشؤون الأمريكية زياد الحافظ أن قضية إبستين، رغم فظاعتها الأخلاقية، ليست الأولى من نوعها في التاريخ السياسي الأمريكي، إلا أنها الأوسع تأثيراً لأنها تكشف مدى تغلغل النفوذ الإسرائيلي في الدولة الأمريكية، ودور الابتزاز في التأثير على القرار السياسي خلال العقود الثلاثة الماضية. ملفتا أن إبستين جزء من من الآلة الاستخبارية الصهيونية والتي لا يريدون أن يكشف عنها بشكل علني.

اعتبر الباحث والكاتب السياسي والمختص في الشؤون الأمريكية زياد الحافظ أن فضيحة إبشتين أكبر فضيحة في تاريخ الولايات المتحدة بسبب أنها الى جانب الفضيحة الاخلاقية، تبين مدى نفوذ وسيطرة تل أبيب على الدولة الأمريكية، ملفتا أن إبستين جزء من الآلة الاستخبارية الصهيونية وهذا ما لا يريدونه أن ينكشف بشكل علني.

وأضاف أن كل الجمهوريين والديمقراطيين على مدى العقود الثلاثة الماضية على الأقل متورطون بالموضوع، ما يدل على الفساد القائم في المؤسسة الحاكمة بالولايات المتحدة والانحياز المطلق بسبب الابتزاز في في التأثير على القرار السياسي.

ترامب بين الشبهة والابتزاز

وحول احتمال تورط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في فضيحة أخلاقية مع قاصرات ضمن ملف إبستين، أكد الحافظ على عدم وجود أدلة قاطعة حتى الآن، مشيرا أن ما يثار لا يزال في إطار "تكهنات وقرائن غير حاسمة". وأضاف أن سوابق ترامب الأخلاقية لا تعني تلقائياً تورطه في قضية إبستين، وأن طبيعة علاقته السابقة بإبستين تعود إلى وجودهما في نفس الوسط الاجتماعي في نيويورك.

إقرأ أيضا.. وثائق إبستين تفضح شبكة علاقات مع شخصيات نافذة في واشنطن وهوليوود

ورجّح الحافظ أن يكون الضغط الحالي على ترامب لكي لا يبتعد كثيرا عن السياسة التي يرسمها الدولة العميقة والكيان الصهيوني سواء في الملف الفلسطيني أو الملف الروسي أو الصيني.

وأكد زياد الحافظ على أن اللوبي الصهيوني يقف خلف هذا الترويج والحملة الإعلامية مشيرا الى عدم ثقته بالرئيس دونالد ترامب قائلا لا ننسى كلام ترامب لنتنياهو حيث أشار أنا لا أستطيع أن أحميك لأن القاعدة الانتخابية لم تعد تتحمل ذلك وأن الكونغرس الامريكي تحت سيطرة الايباك ما يدل على أن هنالك نوع من الاستغلالية المتنامية للنخب السياسية تجاه الكيان، إضافة الى إشارة اللوبي بأنه قادر على إنهاء القدرة السياسية لأي جهة وشخصية.

تحريك القضية.. من المستفيد؟

واعتبر الحافظ أن إثارة القضية في هذا التوقيت تحمل أبعاداً تتجاوز المنافسة بين الديمقراطيين والجمهوريين.

وأضاف أن تحريك الملف مرتبط بمراكز داخل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الأمريكية، وليس بقرار سياسي مباشر من البيت الأبيض، مشيراً إلى أن الدولة العميقة تسعى إلى إعادة ضبط المشهد السياسي ومنع أي محاولة للابتعاد عن المسار التقليدي.

مقتل إبستين والبعد الاستخباراتي

وأكد الحافظ أن الرواية الرسمية حول انتحار إبستين داخل السجن “غير مقنعة”، مرجحاً فرضية تعرضه للقتل لإغلاق ملفات حساسة. وأشار إلى أن التخلص من إبستين قد يكون نتيجة قرار من داخل مؤسسات أمريكية نافذة مرتبطة بـ“الدولة العميقة”.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق...

0% ...

آخرالاخبار

الرئيس بري: استقرار الجنوب يستلزم التزام الاحتلال بالقرار 1701


اتحاد الشغل التونسي يعلن عن إضراب عام في 21 يناير


منظمة إيكو: سندرس تعريف منطقة أرس كعاصمة للسياحة


خطيب جمعة طهران: إذا استمر العدو في تصرفاته الجنونية، فسيُهزم مرة أخرى


دورية للاحتلال تنفذ أعمال تجريف قرب سد بريقة بريف القنيطرة الأوسط


بدء المرحلة الثانية من مناورات القوات البحرية لحرس الثورة الاسلامية


منازل جديدة للفلسطينيين ينسفها الاحتلال في حي الشجاعية


كلمة مرتقبة للشيخ نعيم قاسم مساء اليوم


قتلى بمجزرة للدعم السريع في مدينة كلوقي السودانية


شاهد.. مراسل العالم: الاحتلال يواصل قصفه قطاع غزة