من بين أصوات الحرب ارتفع صوت لا يشبه سواه الحاج محمد عفيف مجاهد جمع بين البندقية والكلمة، فجعل من الإعلام جبهة أخرى للمقاومة يواجه بها التضليل ويثبت حقيقة الانتصار.
بين الميدان والشاشة كان صدى المجاهدين ومرآة صبرهم ورسول إنجازاتهم الى الناس. ثبت في ساحات البيان حتى ختم رحلته شهيدا، تاركا إثرا لا يمحى في ذاكرة المقاومة.
محمد عفيف منبر الإعلام المقاوم، صوته الصادق وصدى بطولته، نشأ في بيئة تجمع تواضع السيد عباس الموسوي وحكمة السيد حسن نصر الله، فنهل من روحهما ما يجعل الكلمة موقفا والصوت مقاومة، ومن أرض الجنوب حمل رسالة المقاومة، يروي إنجازاتها ويرفع حقيقتها فوق كل ضجيج ويكتب بظهوره أن الكلمة حين تقال من قلب الإيمان تتحول الى سلاح وإلى وعد لا ينكسر.
ويتحدث شقيق الشهيد عفيف الشيخ صادق النابلسي عنه قائلا: إنه ولد في قرية البيسارية بمنطقة الزهراني جنوب لبنان. وكانت نشأته دينية حيث كان والدهما يدرس على بعض العلماء في منطقة الزهراني.
مع مجيء السيد موسى الصدر الى المنطقة انتقل والدهما الى صور فزاد من نشاطه بشكل أفضل فكان يتردد في ذاك الوقت الى بيت الامام موسى الصدر وكان يحضر درسه بصحبة أبيه.
ثم انتقل والدهما الى النجف الأشرف فزاد من وعيه بصورة خاصة. وكان يلفت الأنظار نحوه بذكائه.
الشهيد محمد باقر الصدر وصى لوالده أن يرسله للحوزة العلمية.
...
المزيد في سياق الفيديو المرفق...