وأوضح مالي في مقابلة مع مجلة "ناشيونال" في نيويورك ان الهجمات الأميركية والإسرائيلية على المنشآت النووية والصاروخية الإيرانية رغم بعض الفاعلية التكتيكية، تخاطر بإطلاق سلسلة من التداعيات المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.
ولـ "روبرت مالي" سجلات مهنية مهمة في إدارات أميركية متعددة. كان أبرز مناصبه الأخيرة مبعوث الولايات المتحدة الخاص لشؤون إيران، والذي شغله من يناير 2021 (في إدارة جو بايدن) حتى أوائل عام 2023.
وفي هذا المنصب، كان مسؤولاً بشكل أساسي عن فريق التفاوض الأميركي في المحادثات غير المباشرة مع إيران لإعداد الأرضية لعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي.
وأوضح مالي في مقابلة مع مجلة "ناشيونال" في نيويورك أن الإجراءات التي تبدو ناجحة على المدى القصير في الشرق الأوسط قد أسفرت مراراً وتكراراً عن نتائج عكسية على المدى الطويل.
وأشار إلى سلسلة من الإجراءات العسكرية الإسرائيلية والأميركية في المنطقة، بما في ذلك الهجوم الأمريكي على العراق وأفغانستان، قائلاً إن هذه الإجراءات العسكرية "تحولت في النهاية إلى بوميرانغ" وأدت إلى عواقب مثل ظهور أسامة بن لادن، وتعزيز نفوذ إيران في العراق، ونشوء حزب الله في لبنان.
وقال مالي: "وجهة نظرنا هي عدم التركيز على النتائج الفورية، لأن هذا فيلم طويل."وأشار إلى أن الهجمات الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية "أعاقت البرنامج النووي الإيراني"، لكنها "لم تدمره بالطريقة التي ادعى بها ترامب." وقال روبرت مالي إن القادة الإيرانيين يعتقدون أن ترامب "خانهم ليس مرة واحدة، ولا مرتين، بل ثلاث مرات"، وهذا ما جعل prospects العودة إلى المفاوضات صعبة.