وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "مسؤولون في الجيش كشفوا، خلال مداولات بلجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست الأربعاء، أن نحو 600 عسكري بينهم ضباط كبار قدّموا طلبات تقاعد مبكر".
وقال المسؤولون: "هناك من أجلنا تقاعدهم طوال الحرب، لعدم وجود بدائل لهم"، وفقا للصحيفة.
ولم تفسر المداولات أسباب طلب هؤلاء العسكريين التقاعد.
وعلى مدار عامين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شن كيان الاحتلال حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، وبدأ في 10 أكتوبر الماضي وقف لإطلاق النار تخرقه تل أبيب يوميا.
الصحيفة أضافت: "قبل شهرين فقط، أصدر اللواء دادو بار كليفا رئيس إدارة شؤون الموظفين في الجيش تحذيرا نادرا للجنة مراقبة الدولة في الكنيست".
وقال في تحذيره: "يتصل بي جنود نظاميون ويسألون عما إذا كان بإمكانهم الاستقالة في خضم الحرب. يجب أن تشعروا بقلق بالغ".
و"أدلى بار كليفا بهذه التعليقات عقب قرار المحكمة العليا بإلغاء علاوات التقاعد (المالية) للضباط النظاميين"، كما أوضحت الصحيفة.
ومشيرا إلى رفض "الحريديم" (يهود متدينين) الخدمة العسكرية، قال بار كليفا: "لدينا الآن أكثر من 17 ألف متهرب من الخدمة العسكرية، وأصبح التهرب أمرا طبيعيا".
وإلى جانب حرب الإبادة في غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون مواطن فلسطيني، شن كيان الاحتلال حربين على لبنان وإيران، ويشن غارات دموية على اليمن وسوريا ولبنان.
وخلفت الإبادة في غزة أكثر من 69 ألف شهيد و170 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.