وخلال مشاركته في ملتقى السلام والأمن في الشرق الأوسط بجامعة دهوك الأمريكية، أوضح برزاني أن حكومة الإقليم تحترم جميع المرشحين للحكومة الاتحادية وتتعامل بمرونة ومسؤولية، مضيفاً: "نحن لا ننحاز لأي طرف، ونعمل ضمن البيت الكردي وعلى مستوى القوى الوطنية لتعزيز دورنا الإيجابي في مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة".
وبيّن أن الحديث عن تحالفات نهائية ما يزال مبكراً، لكنه كشف عن لقاءات مكثفة جرت مساء الثلاثاء مع كبار المسؤولين العراقيين الفائزين في الانتخابات، لافتاً إلى تشكيل لجان متخصصة لمتابعة الحوار مع بغداد بما يخدم «المصلحة الوطنية العليا».
وشدد برزاني على أن الحكومة المقبلة يجب أن تكون حكومة جامعة لكل العراقيين، قائمة على سيادة القانون، وأن الدستور والشراكة والتوازن والتوافق هي الأسس التي يعتمد عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني في مقاربة ملف تشكيل الحكومة.
وقال إن استمرار أي حكومة دون مشاركة حقيقية لجميع المكونات "أمر غير ممكن"، مؤكداً ضرورة حل الملفات العالقة بين بغداد وأربيل وفق الدستور وبآليات مؤسساتية تضمن حقوق الجميع.
وفي معرض تعقيبه على نتائج الانتخابات، اعتبر برزاني أن العملية الانتخابية كانت ناجحة بشكل عام، رغم الملاحظات على قانون الانتخابات الذي لم يكن منصفاً للحزب، موضحاً أن الحزب الديمقراطي الكردستاني حصل على أكثر من مليون ومئة ألف صوت دون أن ينعكس ذلك بالشكل المطلوب في المقاعد.
ويأتي تصريح برزاني منسجماً مع رؤية الحكومة العراقية الاتحادية التي تؤكد ضرورة الالتزام بالقانون والدستور وتوحيد الجهود بين بغداد والإقليم لعبور المرحلة السياسية الراهنة، وتعزيز مسار الاستقرار والتنمية في عموم البلاد.