ورافق نتنياهو خلال جولته، وفدا أمنيا رفيع المستوى ضم وزير الحرب الصهيوني "يسرائيل كاتس"، ووزير الخارجية "جدعون ساعر"، ورئيس أركان الجيش "إيال زامير"، إلى جانب رئيس جهاز الشاباك.
وذكرت الهيئة أن نتنياهو والوفد المرافق استمعوا خلال الجولة إلى عرض ميداني مفصل حول الوضع العسكري والأمني في المنطقة، في خطوة تأتي بالتزامن مع تكثيف المساعي الأميركية الرامية إلى دفع اتفاقية أمنية بين الكيان الصهيوني وسوريا.
وكانت وسائل إعلام عبرية، بينها هيئة البث، قد نقلت هذا الأسبوع عن مصادرها أن المحادثات بين تل ابيب ودمشق وصلت إلى طريق مسدود، بعد رفض الإحتلال طلب الرئيس السوري أحمد الشرع الانسحاب من النقاط التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي داخل سوريا منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وأشار التقرير إلى أن "إسرائيل" أبدت استعدادها للانسحاب من بعض هذه المواقع فقط في حال التوصل إلى اتفاق سلام شامل، وليس في إطار اتفاقية أمنية محددة، وهو خيار لا يبدو مطروحًا على الطاولة في الوقت الراهن.
وأوضحت هيئة البث أن الجولة الميدانية داخل سوريا شملت كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، لافتة إلى أنّ نتنياهو كان قد طلب سابقا تأجيل جلسة محاكمته المقررة اليوم لأسباب أمنية تتعلق بالتحركات الميدانية.
ومنذ 1967، يحتل كيان الاحتلال معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغل أحداث سقوط حكومة بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024 ووسعت رقعة احتلاله، بما في ذلك المنطقة السورية العازلة، كما دمر آليات ومعدات وذخائر للجيش السوري عبر مئات الغارات الجوية.