مُنع الكيان من المشاركة في معرض ميلوبو للأمن الداخلي في باريس لكن سرعان ما ألغي القرار..
مايير حبيب برلماني فرنسي صديق مقرب لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو يتوسط عند الرئيس ماكرون من أجل إلغاء المشاركة صهيونية في المعرض والأخير يستجيب.
وقال النائب الفرنسي السابق، مائير حبيب: على خلفية تدخلي عند الرئيس ماكرون تم في آخر دقيقة إلغاء مقاطعة شركة ميليبول باريس.
وفق ذلك تمكنت 38 شركة اسرائيلية من حضور المعرض.
في الداخل عرض أسلحة كانت قد صوبت في وجه أطفال فلسطين..
في الخارج، حناجر تكسر الصمت تجاه مجازر القطاع وترثي تداعيات التدخل في القرار الفرنسي.
احتجاج تحول إلى مواجهات مع عناصر الشرطة الذين طوقوا المظاهرة وطالبوا بفضّها ما أدى الى إصابة بعض المتظاهرين.
وتقول متظاهرة: "ليس من حق الشرطة أن تدفعنا. طلبوا منا تغيير المكان وكنا نتقدّم ونمشي لكن على نسقنا. أنا عمري 76 عاما ولا أتحرك كشخص في العشرين. وفي لحظة قلت لهم: توقفوا عن دفعي فقد تعبت وفجأة جاء شرطي ورماني بكل عنف، هكذا بكل بساطة حتى سقطت وكان هناك عوارض خشبية كادت أن تصيب وجهي".
استنهاض الهمم والتحذير من الانصياع وراء الضغوطات الصهيونية كان هدفهم. ويقولون إن مكان الكيان في المحاكم الدولية لا على السجاد الأحمر.
وقال أمين عام جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية afps ، جاك فروشين: "نحن مصدومون من أن حكومتنا دعت شركات إسرائيلية للمعرض. إنهم يعرضون أسلحتهم وآلات تجسس قتلوا بها الشعب الفلسطيني ونحن هنا للدفاع عن القانون الدولي ونرى أنه من المشين أن تُستقبل الشركات الإسرائيلية القاتلة بسجادٍ أحمر من قبل فرنسا".
وتأتي المشاركة هذه بعد تأزم العلاقات بين باريس وتل أبيب عقب الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين وسط تحذيرات المعارضة والحقوقيين من المس من سيادة القرار الفرنسي.
داخل أسوار ذلك المعرض عروض أسلحة ومشاركة صهيونية جاءت على مضض، أما خارجه فالشارع ينتفض ويرفض المشاركة ويعتبرها إعادة تسويق للكيان داخل أوروبا بعد ما لفظتها.